أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، موقفها الرسمي من الانتخابات المقبلة والحكومة الجديدة في العراق، مؤكدة ضرورة إنهاء نفوذ الفصائل المسلحة وتفكيكها بالكامل لضمان سيادة واستقرار الدولة.
وقال المتحدث باسم الوزارة في تصريح تابعته "واضح" إن "عمليات المليشيات المتحالفة مع إيران داخل العراق يجب أن تتوقف فوراً"، مشدداً على أن هذه الجماعات تواصل الانخراط في أعمال عنف تهدد المدنيين والأمريكيين على حد سواء وتقوض سيادة العراق.
وأضاف المتحدث أن الحكومة العراقية مدعوة إلى نزع سلاح هذه الجماعات وتجريدها من نفوذها، فهي لا تلعب أي دور في الحفاظ على أمن العراق، مؤكداً أن استمرارها يضر بسيادة الدولة ويقوّض استقرارها.
وبخصوص الانتخابات المقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، أوضح المتحدث أن نتيجة الاستحقاق الانتخابي تعود حصرياً للشعب العراقي، دون تفضيل أي مرشح أو ولاية ثانية لرئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الأميركي قد أكد في بيان رسمي دعم واشنطن لمسار بغداد نحو الاستقرار والسيادة والازدهار، مشدداً على ضرورة توحيد القوات المسلحة تحت سلطة الحكومة ومنع أي نشاط مسلّح خارج إطار الدولة.
يُذكر أن وزارة الخزانة الأميركية أعلنت في 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي فرض عقوبات جديدة على شخصيات وشركات عراقية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله، من بينها "شركة المهندس"، في خطوة تهدف إلى تفكيك شبكات الفساد وغسل الأموال التي تمكّن الجماعات المسلحة من العمل داخل العراق وخارجه.