دقّ مدير جمعية مراقبة الأسلحة الأميركية، داريل كيمبال، ناقوس الخطر بشأن احتمالية اندلاع سباق تسلح نووي عالمي غير مسبوق، محذراً من دخول الولايات المتحدة وروسيا والصين في مواجهة استراتيجية مفتوحة قد تُزعزع استقرار النظام الدولي.
وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر متخصص في تقييم المخاطر النووية عُقد في واشنطن، اليوم الخميس، أكد كيمبال أن ما وصفه بـ"سباق التسلح الثلاثي غير المحدود" بدأ يلوح في الأفق، وسط جمود واضح في محادثات نزع السلاح بين القوى الكبرى، لا سيما بين واشنطن وموسكو.
وأوضح أن الولايات المتحدة وحدها قد تنفق أكثر من تريليون دولار خلال العقد المقبل على تحديث ترسانتها النووية، مشيراً إلى أن هذا المسار التصعيدي "ينذر بخطر بالغ"، ويقود العالم بعيداً عن فرص السلام.
ودعا كيمبال إلى العودة العاجلة إلى طاولة الحوار، واستئناف مباحثات خفض التسلح النووي، والعمل على إعادة بناء منظومة الردع القائم على الشفافية والرقابة، محذراً من أن استمرار هذا النهج التصادمي "سيقود العالم إلى أزمة نووية جديدة، لن يكون أحد بمنأى عن تبعاتها".
تصريحات كيمبال تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية وتتعثر الاتفاقات الدولية لضبط التسلح، ما يعيد إلى الواجهة شبح الحرب الباردة لكن بحسابات وقوى جديدة.