تشهد مدن عراقية عدة موجة حر غير مسبوقة دفعت بدرجات حرارة سطح الأرض إلى تجاوز حاجز الـ65 درجة مئوية، في مشهد مقلق يعكس تصاعد التحديات المناخية في المنطقة.
وأطلق خبراء الأرصاد تحذيرات عاجلة، مؤكدين أن حرارة الأرض – التي تشمل التربة، الأسفلت، والأسطح المكشوفة – وصلت إلى مستويات "مُفرطة"، خصوصاً في النجف، الديوانية، واسط، والبصرة، نتيجة تدفق كتلة هوائية شديدة السخونة قادمة من عمق الصحراء، امتدت من وسط وجنوب العراق إلى الخليج وإيران وشمال أفريقيا.
هذه الموجة الحارّة، وفق المختصين، لا تؤثر على حرارة الهواء فحسب، بل تؤدي إلى تبخر المياه من التربة، وتُشكّل تهديدًا مباشرًا على صحة الإنسان والحيوان، كما ترفع خطر تلف البنى التحتية، وتعطّل الأجهزة الكهربائية، وتضر بإطارات المركبات.
ويحذّر الخبراء من مخاطر التعرض المباشر للأسطح الساخنة خلال ذروة الحرارة الممتدة من الساعة 12 ظهرًا حتى الرابعة عصرًا، داعين إلى تجنّب التنقل خلال هذه الفترات، خاصة في المناطق الزراعية أو غير المظللة.
في ظل هذه الظروف القاسية، يُوصى باتخاذ إجراءات وقائية مشددة لحماية الأرواح وتقليل الأضرار، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى خطط وطنية عاجلة لمواجهة تداعيات التغير المناخي المتسارعة.