Homepage / بيان رسمي ينفي وتصريح يؤكد.. تضارب داخل وزارة الاتصالات بشأن التشويش على الـGPS

بيان رسمي ينفي وتصريح يؤكد.. تضارب داخل وزارة الاتصالات بشأن التشويش على الـGPS

واضح – محليات

برز تضارب واضح داخل وزارة الاتصالات، بشأن التشويش على أنظمة الملاحة العالمية (GPS) في العاصمة بغداد، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 تشرين الثاني المقبل.

ففي بيان رسمي، نفت وزارة الاتصالات "نفياً قاطعاً" قيامها بأي عمليات تشويش، مؤكدة أن "المعلومات التي تحدثت عن تعطيل نظام الـ(GPS) حتى انتهاء الانتخابات عارية تماماً عن الصحة"، داعية وسائل الإعلام إلى "توخي الدقة والمصداقية والاعتماد على المواقع الرسمية التابعة للوزارة".

لكن في تصريح آخر صادر من داخل الوزارة نفسها، قال تحسين هاني العامري، مسؤول وحدة الحوسبة السحابية والشبكات في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن "التشويش الواسع على أنظمة الملاحة مثل GPS وGLONASS وGALILEO ليس جديداً، وقد ازداد مؤخراً لأسباب أمنية تتعلق بحماية مراكز العد والفرز وقواعد بيانات الناخبين".

وأوضح العامري في حديثه لـ"العين الإخبارية" (وهي وسيلة إعلام إماراتية)، أن "عمليات التشويش ستستمر حتى انتهاء الانتخابات، بهدف منع الطيران المسيّر من الاقتراب من مواقع حساسة، من بينها سيرفرات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات".

ويعكس هذا التناقض بين بيان الوزارة الرسمي وتصريحات أحد مسؤوليها الفنيين انقساماً داخلياً في الموقف الرسمي، وسط تساؤلات متزايدة حول الجهة المسؤولة فعلياً عن إجراءات التشويش التي لاحظها المواطنون خلال الأيام الماضية، والتي أثرت على تطبيقات الخرائط والملاحة في بغداد ومناطق أخرى، كما ترك تأثيراً واضحاً على عمال التوصيل وسائقي الأجرة الذين يعتمدون على الـ GPS في عملهم.

يُذكر أن عدداً من الصحفيين المحليين حاولوا التواصل مع مسؤولي وزارة الاتصالات، وبينهم المتحدث الرسمي باسم الوزارة، للحصول على توضيحات إضافية، إلا أن محاولاتهم قوبلت بعدم تجاوب وتجاهل تام من قبل الوزارة.



اليوم, 16:00
Go back