أكد المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، أن الصادرات العراقية من النفط الخام معفاة من الرسوم الجمركية الأميركية، مشيراً إلى أن الرسالة الأخيرة من الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن فرض رسوم بنسبة 30% على بعض السلع تحمل بُعداً تفاؤلياً يعزز فرص التعاون التجاري والاستثماري بين بغداد وواشنطن.
وقال صالح في تصريح تابعته (واضح)، إن "رسالة البيت الأبيض تعكس توجهاً لتطوير العلاقات الاقتصادية وتشجيع التبادل التجاري بين البلدين الصديقين".
وأوضح أن "العراق لا يصدر إلى الولايات المتحدة سوى نحو 200 ألف برميل من النفط الخام يومياً، بقيمة سنوية تبلغ قرابة 4.5 مليارات دولار، وهذه الصادرات معفاة مسبقاً من لائحة الرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب، وبالتالي لا تنطبق عليها نسبة الـ30% المشار إليها".
وأضاف أن "الصادرات العراقية الأخرى إلى السوق الأميركية محدودة، ولا تشملها الرسوم الجديدة، فيما تتركز حركة التبادل التجاري بشكل أكبر في الاستيرادات العراقية من أميركا، التي تصل إلى 1.5 مليار دولار سنوياً، وتشمل معدات هندسية وكهربائية وطائرات مدنية وأجهزة رقمية متطورة، إلى جانب سلع زراعية وسيارات تحظى بقبول واسع في السوق العراقية".
وبيّن صالح أن الرسالة الأميركية تحمل في مضمونها إشارة إلى "أهمية تعزيز الاستيراد النوعي من الولايات المتحدة، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والسلع الاستهلاكية ذات الجودة العالية، بما يدعم مسار التنمية المستدامة في العراق".
وأشار إلى أن ميزان التجارة بين البلدين بحاجة إلى التوازن، مع ضرورة تنويع الأنشطة الاقتصادية العراقية بما يحقق مصالح البلدين، مشدداً في الوقت نفسه على أن "العراق يستثمر نصف احتياطاته الأجنبية في سندات الخزانة الأميركية، وهو ما يعكس الثقة المتبادلة ويعزز مؤشرات الاستقرار المالي والتعاون الاقتصادي المستقبلي بين الجانبين".