أعلنت السلطات الإيرانية اليوم عن إفلاس بنك “آينده”، أحد أكبر المصارف الخاصة في البلاد، مع نقل جميع أصوله إلى بنك “ملي” المملوك للدولة، في خطوة تهدف إلى حماية ودائع العملاء واستقرار القطاع المصرفي.
وأوضح الاقتصادي والأستاذ الجامعي حسين راغفر أن بنك “آينده” تكبد خسائر هائلة بلغت نحو 450 ألف مليار تومان، إلى جانب ديون تبلغ 300 ألف مليار تومان للبنك المركزي. وأضاف أن البنك منح قروضًا ضخمة بقيمة 130 ألف مليار تومان لـ61 شخصًا بدون ضمانات، وما زالت هذه المبالغ غير مستردة.
وأشار راغفر إلى أن حجم هذه الديون كان كافيًا لبناء 120 مستشفى تخصصي في أنحاء إيران، أو إنشاء شبكة سكك حديدية تربط بين طهران ومدن رئيسية مثل مشهد وشيراز وأصفهان وتبريز.
تأسس بنك “آينده” عام 2012، وكان يمتلك 270 فرعًا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك 150 فرعًا في العاصمة طهران، لكنه ظل مثقلًا بالديون والخسائر المتراكمة التي وصلت إلى نحو 5.2 مليار دولار، فيما بلغت الديون حوالي 2.9 مليار دولار، وفقًا لوكالة أنباء “إسنا”. وأكد البنك المركزي أن أكثر من 90% من الأموال الممنوحة كانت لمشاريع أو شركات مرتبطة بالبنك، ولم تُسدد أبدًا.
بدوره، أعلن مدير بنك “آينده”، أبو الفضل نجار زاده، أن عملية الاندماج مع بنك ملي “اكتملت الآن”، مؤكدًا أن ودائع العملاء مضمونة بالكامل. في طهران، اصطف المواطنون أمام عدة فروع يوم السبت، فيما تولت الشرطة تأمين الفروع لضمان النظام ومنع أي حالة ذعر محتملة.














