أفاد مسؤولون أمريكيون، يوم الجمعة، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس عدة خطط تستهدف منشآت الكوكايين وطرق تهريب المخدرات داخل فنزويلا، مع الأخذ في الاعتبار أيضا خيارات دبلوماسية للتعامل مع الرئيس نيكولاس مادورو.

وأوضحت المصادر أن ترامب لم يتخذ قراراً نهائياً بعد، لكنه يدرس إمكانية شن ضربات على الأراضي الفنزويلية بهدف تعطيل شبكات المخدرات التي تمر عبر البلاد، في الوقت الذي يستمر فيه الجيش الأمريكي في تنفيذ ضربات على قوارب يشتبه في تهريبها للمخدرات في المياه الدولية.

وتأتي هذه الخطط بالتزامن مع تحريك وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد" المتقدمة من أوروبا إلى منطقة الكاريبي، في خطوة تعكس تصعيداً عسكرياً محتملاً. كما أذن ترامب لوكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا.

وأكد المسؤولون أن التخطيط يجري على أعلى المستويات الحكومية، مع التركيز على ملاحقة شبكات المخدرات، بينما لم يُستبعد نهج دبلوماسي قد يوقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة دون الحاجة للتصعيد العسكري.

ويشار إلى أن ترامب صعد مؤخراً من خطابه حول احتمال القيام بضربات برية داخل فنزويلا، رغم أن مصادر أمريكية أكدت أن أي عملية عسكرية محتملة ستتطلب موافقة الكونغرس أو على الأقل إحاطته قبل التنفيذ.

وتعليقاً على دور مادورو، أشارت الإدارة الأمريكية إلى أنه تمت إدانته في 2020 بتهم تتعلق بالإرهاب المرتبط بالمخدرات والتآمر لاستيراد الكوكايين، مشددة على أن بعض عمليات التهريب تمر عبر فنزويلا.

وعلى صعيد القوات الأمريكية، فقد تم نقل وحدات بحرية وجوية إضافية إلى منطقة الكاريبي، تشمل مجموعة الاستعداد البرمائية "إيوو جيما"، والمشاة البحرية، ومدمرات مزودة بصواريخ، وغواصة هجومية، وطائرات استطلاع، بالإضافة إلى نشر مقاتلات F-35 وطائرات بدون طيار MQ-9 Reaper لتعزيز الرقابة والجاهزية في المنطقة.