أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الجمعة، على ضرورة تعزيز قدرة أوكرانيا على إطلاق الصواريخ البعيدة المدى، داعياً الحلفاء إلى "إنجاز العمل" بشأن الأصول الروسية المجمدة لدعم كييف. جاء ذلك خلال استقبال ستارمر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقر إقامته بلندن، قبيل سلسلة محادثات مع داعمي أوكرانيا الرئيسيين.
وقال ستارمر إن "هناك مجال لمزيد من الإنجازات، خصوصاً في ما يتعلق بالقدرات البعيدة المدى"، مشدداً على الدور المحوري الذي يقوم به "تحالف الراغبين" فيما يخص الضمانات الأمنية اللازمة. وأضاف أن المملكة المتحدة مستعدة للعمل بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لضمان تحويل الأموال المجمدة بسرعة لدعم الجيش الأوكراني.
من جانبه، أكد زيلينسكي أن بلاده بحاجة إلى المزيد من القدرات الصاروخية البعيدة المدى لتعزيز دفاعاتها، مشيراً إلى وجود ما يمكن عمله لتعزيز هذا الجانب، وسط استمرار الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات والتي شهدت تصعيداً خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك هجمات روسية على شبكة الطاقة الأوكرانية.
وحضر اجتماع لندن عدد من كبار قادة الحلفاء، بينهم الأمين العام للناتو مارك روته ورئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن ورئيس وزراء هولندا ديك شوف، إلى جانب مشاركات عن بعد من زعماء آخرين، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما التقى زيلينسكي الملك البريطاني تشارلز الثالث، في ثالث لقاء لهما هذا العام.
وتأتي هذه الاجتماعات بعد زيارة زيلينسكي الأخيرة إلى واشنطن، والتي لم يحقق خلالها تقدماً ملموساً في طلبه الحصول على صواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، وسط رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلبية الطلب، في حين يبحث الغرب عن سبل لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، بما يشمل الصواريخ الفرنسية "سكالب" والبريطانية "ستورم شادو" والأوكرانية "فلامينغو" و"نبتون".
وأكد ستارمر على تسريع برنامج تصنيع صواريخ الدفاع الجوي في بريطانيا، الذي يهدف إلى تزويد أوكرانيا بأكثر من 5000 وحدة، إضافة إلى تسليم نحو 140 صاروخاً خفيفاً متعدد الأدوار خلال الشتاء القادم، في خطوة تعكس التزام الحلفاء بدعم أوكرانيا على المدى الطويل.














