في إنجاز غير مسبوق، أعلن العراق عن تحقيقه المركز الأول عربياً ودولياً في مكافحة المخدرات، متصدّراً المشهد الأمني الإقليمي للمرة الأولى في تاريخه، بفضل الجهود الميدانية والاستخبارية التي قادتها مديرية شؤون المخدرات في وزارة الداخلية، مدعومة بدعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري.
وأكد الفريق الحقوقي أحمد الزركاني، مدير عام المديرية، أن هذا التتويج جاء تتويجاً لمسار من العمل المتكامل، إذ فاز العراق بجائزتي أفضل أداء وتعاون ميداني على المستويين العربي والدولي، واللتين تمنحهما الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب سنوياً خلال المؤتمر العربي لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات المنعقد في تونس.
وأوضح الزركاني أن هذا التفوق التاريخي يمثل انعكاساً لجهود وطنية واسعة نقلت أداء الأجهزة العراقية إلى مستويات متقدمة، من خلال تطوير القدرات الاستخبارية والتقنية، واعتماد أساليب حديثة في تتبع الشبكات الإجرامية وملاحقة المهربين، مشدداً على أن الدعم الحكومي اللامحدود كان عاملاً حاسماً في تحقيق هذا التحول النوعي.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية تعاملت مع ملف المخدرات بوصفه تحدياً وطنياً وأمنياً من الدرجة الأولى منذ مطلع عام 2023، حيث جرى الانتقال من الأسلوب الشرطوي التقليدي إلى نهج استخباري متطور يعتمد على التنسيق الإقليمي والدولي وتبادل المعلومات مع دول الجوار والدول الأوروبية.
وبيّن أن التعاون الوثيق مع مجلس القضاء الأعلى ساهم في تسريع الإجراءات القضائية وملاحقة شبكات التهريب محلياً ودولياً، في حين يتابع وزير الداخلية بشكل مباشر ودوري عمل المديرية لضمان معالجة أي عقبات ميدانية فور ظهورها.
وختم الزركاني مؤكداً أن التجربة العراقية أصبحت اليوم نموذجاً يحتذى به عربياً وأوروبياً في تكامل الجهود الأمنية والقضائية، وفي سرعة الاستجابة واتخاذ القرار، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يعكس إرادة سياسية قوية ودعماً حكومياً شاملاً لمكافحة هذه الآفة التي تهدد المجتمعات، ويكرّس صورة العراق كدولة قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية بكفاءة عالية.














