أفادت تقارير أن الولايات المتحدة نشرت قاذفتين من طراز B‑1 لانسر قرب المياه المحيطة بفنزويلا، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءًا من حملة ضغط متصاعدة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. وأقلعت الطائرتان من قاعدة جوية في ولاية تكساس وحلقتا بالقرب من منطقة الكاريبي مع البقاء داخل المجال الجوي الدولي.

القاذفة B‑1 تُعدّ من أكثر منصات الضرب قدرة لدى سلاح الجو الأميركي؛ فهي قادرة على التحليق بسرعات عالية وطويلة المدى، وتحمل حمولات ضخمة تصل إلى نحو 75 ألف رطل من المتفجرات، بالإضافة إلى إمكانيات متقدمة للعمليات البحرية والمراقبة. وبحسب المسؤولين العسكريين، لا حاجة لنشرها إلى قواعد إقليمية لأن مداها يسمح بعمليات واسعة الانطلاق من الأراضي الأميركية.

جاء هذا التحرك بعد أيام من تحليق طائرات حربية أميركية أخرى قرب فنزويلا في ما وصِف بعرض قوة، وسط تصريحات متبادلة وتصاعد في نبرة التهديد. وعلى خلفية ذلك، ألمح الرئيس الأميركي إلى أن استهداف أهداف برّية قد يكون خيارًا مطروحًا في حال استمرار ما وصفه بالأنشطة التي تستدعي ردًّا. وقال الرئيس في تصريحات علنية إنّ "بعض الشحنات الآن تصل عن طريق البحر، وإذا انخفضت فستصل برًا أيضاً، وقد تُستهدف برًا كذلك".

كما لفت مسؤولون في دوائر الدفاع إلى احتمال استخدام القاذفات لمهاجمة منشآت توزيع أو إنتاج المخدرات أو أهداف لوجستية أخرى داخل المنطقة، في حال اتُّخذ قرار بالتحرُّك العسكري المحدود ضد بنى تحتية تعتبرها واشنطن تهديدًا للأمن الإقليمي أو الدولي.