واضح – رياضة
يرى المدرب العراقي سعد حافظ، أن الجهاز الفني في المنتخب العراقي ما زال يفتقد معرفة بعض التفاصيل الدقيقة التي يمكن أن تضمن النجاح بقيادة أسود الرافدين نحو تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2026.
ومن المقرر أن يواجه المنتخب العراقي نظيره الإماراتي ذهابا وإيابا يومي 13 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لتحديد ممثل قارة آسيا في التصفيات العالمية المؤهلة إلى منافسات المونديال المقبل.
وقال حافظ، إن "سقف التوقعات في منتخب العراق ارتفع بعد التعاقد مع المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، الذي يمتلك سيرة ذاتية مميزة ونجاحات كبيرة مع منتخب بلاده أستراليا، لكن للأسف لم يتمكن المدرب حتى الآن من إيجاد مفاتيح النجاح في العراق، وربما الظروف لم تكن مناسبة بحكم ضيق الوقت وصعوبة الموقف في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم".
وأضاف: "الفريق العراقي عانى من عبث كروي كبير في عهد المدرب الإسباني خيسوس كاساس، وبالتالي ما زال أرنولد يدفع ثمن ذلك العبث الذي يلازم المنتخب منذ فترة ليست قصيرة، ولهذا يحتاج إلى وقت أطول وعدد أكبر من المباريات كي نحكم عليه بإنصاف، لأنه لم يقد العراق سوى في ست مباريات خلال خمسة أشهر فقط".
وبين بالقول: "حتى الآن أرى أن التفاصيل الدقيقة الخاصة باللاعبين هي التي تعرقل نجاح الجهاز الفني، فالمدرب في مرحلة التعرف على اللاعبين ولا يعرف عنهم كل شيء. هو يشاهد تألقهم مع أنديتهم، لكن عند انضمامهم إلى المنتخب تتغير المعطيات ويختلف الأداء، ليجد نفسه أمام مواقف صعبة قد تجبره على اتخاذ قرارات غير موفقة دون قصد".
وتابع: "المدرب غراهام أرنولد بحاجة ماسة اليوم إلى المزيد من الجرأة والمجازفة للخروج من عنق الزجاجة. عليه أن يتخلى عن التحفظ الذي ظهر على أداء الفريق، وأن يمنح الفرص لعدد أكبر من اللاعبين في دوري نجوم العراق وحتى المحترفين، لأن كثيرين ممن جلسوا في المدرجات خلال مباراتي الملحق الآسيوي كانوا يستحقون المشاركة".
وتترقب الجماهير العراقية تحقيق حلمها المؤجل منذ 40 عاما بالوصول إلى كأس العالم للمرة الثانية، بعد المشاركة التاريخية الأولى في مونديال المكسيك 1986 بقيادة الراحل أحمد راضي.














