أشعل تطبيق إنستغرام مجددًا موجة من الجدل بين مستخدميه حول العالم، بعد إطلاق تحديث جديد غيّر تصميم واجهة الاستخدام وشريط التنقل السفلي، في خطوة وُصفت بأنها "مربكة ومزعجة" لمئات الملايين من المستخدمين.
المنصة، التي تمتلكها شركة ميتا ويستخدمها أكثر من ملياري شخص شهريًا، أجرت تعديلًا شاملاً على شريط القوائم السفلي الذي كان يتيح الوصول بسهولة إلى الصفحة الرئيسية، والبحث، والريلز، والرسائل، وخيار إنشاء المنشورات الجديدة.
لكن التصميم الجديد جاء على غير ما اعتاد عليه المستخدمون، إذ أُزيلت أيقونة النشر (+) من منتصف الشريط السفلي وحلّت محلها أيقونة الرسائل المباشرة، بينما نُقلت خاصية النشر إلى الزاوية العليا اليمنى. كما تغيّر ترتيب الأيقونات الأخرى، ما جعل البعض يشعر بأن التطبيق أصبح أقل سهولة في الاستخدام.
وزاد من حدة الجدل إدخال ميزة التنقل بالسحب الجانبي بين الأقسام الرئيسية — من الصفحة إلى الرسائل أو الريلز — وهي حركة غالبًا ما تؤدي إلى الانتقال بين الصفحات دون قصد، خصوصًا أثناء تصفح الصور المتعددة داخل المنشورات.
وعبّر كثير من المستخدمين عن استيائهم عبر منصات التواصل، حيث كتب أحدهم على "إكس": "التصميم الجديد لإنستغرام يزعجني أكثر مما أستطيع وصفه. أحاول تمرير الصور في منشور ما، فأجد نفسي في صفحة مختلفة تمامًا!"
فيما قال آخر: "واجهة إنستغرام الجديدة مربكة للغاية، لا أفهم لماذا يصرّون على تغيير شيء كان يعمل بشكل ممتاز".
ويأتي هذا التعديل ضمن سلسلة تغييرات يجريها التطبيق منذ أشهر، في إطار محاولته تعزيز التركيز على مقاطع الفيديو القصيرة (ريلز) لمجاراة منافسه الأبرز تيك توك، بعدما تحوّل إنستغرام من منصة لمشاركة الصور فقط منذ انطلاقه عام 2010 إلى واحدة من أكبر شبكات التواصل المتعددة الوسائط في العالم.