أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن محافظة بابل شهدت تنفيذ العشرات من المشاريع الخدمية والتنموية ضمن برنامج حكومي متكامل يستهدف النهوض بواقعها، مشيراً إلى أن من يعزف عن المشاركة في الانتخابات يمنح الفرصة للفاشلين والفاسدين.
وقال السوداني خلال كلمته في المهرجان الانتخابي الذي أُقيم في محافظة بابل، إن الحكومة "أنجزت حتى الآن 67 مشروعاً خدمياً وهندسياً في قطاعات الماء والبنى التحتية بمختلف مناطق المحافظة"، مؤكداً أن "بابل عانت طويلاً من الإهمال وسوء الإدارة، واليوم نريدها أن تتحول من بابل المنكوبة إلى بابل المخدومة".
وأضاف أن "ائتلاف الإعمار والتنمية ينطلق من منجزات حقيقية على الأرض، وسيواصل العمل بثبات في مسيرة الإعمار والبناء"، لافتاً إلى أن "المشاريع المنجزة في بابل شملت مجاري الحلة الكبير بمرحلتيه الأولى والثانية، فضلاً عن مشاريع في أقضية القاسم والمدحتية والهاشمية بقيمة 364 مليار دينار، ومشروع ناحية الكفل بكلفة 134 مليار دينار".
وبيّن أن "العمل جارٍ على إنجاز مشروع مستشفى سدة الهندية الذي سيدخل الخدمة قريباً، فيما شملت المحافظة بمشروع التشغيل والإدارة المشتركة للمستشفيات الحديثة"، موضحاً أن "حصة بابل من مشاريع الزيارات المليونية بلغت 878 مليار دينار لتخفيف الضغط عن مركز المدينة".
وأشار السوداني إلى أن "الحكومة خصصت للمحافظة ولأول مرة مشاريع تنفيذية فعلية بقيمة تتجاوز تريليوني دينار، خارج موازنتها المحلية، ما سيحدث تحولاً شاملاً في واقعها الخدمي والمعيشي"، مؤكداً أن "إعلان بابل عاصمة العراق الصناعية يستند إلى مشاريع كبرى قادرة على توفير آلاف فرص العمل للشباب".
وشدد على أن "المشاركة في الانتخابات ليست مجرد ورقة توضع في الصندوق، بل هي فعل وطني ومسؤولية في رسم مستقبل العراق"، مضيفاً أن "من يختار المقاطعة يفسح المجال أمام الفاشلين والفاسدين للعودة مجدداً".
وختم السوداني حديثه بالتأكيد على أن "ائتلاف الإعمار والتنمية سيقود نهضة حقيقية تلبي طموحات العراقيين كافة، وأن الحكومة ماضية بمشروع طريق التنمية الذي يمثل حلم العراق ومستقبله"، داعياً المواطنين إلى "المشاركة الفاعلة لحماية المنجز وضمان استمرارية الإصلاح والبناء".
