من المرتقب أن يصل مدير جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، إلى العاصمة العراقية بغداد يوم غد الثلاثاء، في زيارة تحمل طابعًا أمنيًا عالي المستوى، وتهدف إلى تنسيق الخطوات المقبلة بشأن عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني (PKK).

وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن الزيارة تأتي في سياق تحركات دبلوماسية وأمنية متسارعة تجريها أنقرة، في إطار استراتيجية معلنة لتطهير الحدود التركية من تهديدات التنظيمات المسلحة، وعلى رأسها "العمال الكردستاني"، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء العديد من الهجمات داخل الأراضي التركية.

وتشير المعلومات إلى أن كالن قاد خلال الفترة الماضية سلسلة لقاءات مكوكية بين أنقرة وبغداد، تمهيداً لإطلاق خطة نزع السلاح داخل الأراضي العراقية، بما ينسجم مع التفاهمات الثنائية والتطورات الأمنية في المنطقة.

وفي تطور موازٍ، جرى لقاء نادر بين وفد من حزب DEM والزعيم الكردي عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، أعقبه لقاء آخر جمع الوفد نفسه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما يعكس حراكًا سياسيًا داخليًا قد يكون مرتبطًا بالجهود الإقليمية لنزع فتيل الأزمة المزمنة.

وتأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه تركيا لتثبيت رؤيتها لأمنها القومي، وتعزيز تعاونها الأمني مع دول الجوار، خصوصاً العراق.