واضح – رياضة
أشعل زيدان إقبال نجم المنتخب العراقي، حماس الوسط الرياضي والجماهير في العراق، بعد المستويات المميزة التي قدمها في مباراة أسود الرافدين وإندونيسيا في الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026.
ونجح إقبال في تسجيل هدف اللقاء الوحيد في مباراة العراق وإندونيسيا، بعد مجهود فردي وتسديدة أرضية زاحفة استقرت في الشباك عند الدقيقة السادسة والسبعين من عمر المواجهة التي أقيمت على ملعب الجوهرة.
وقال المدرب العراقي حمزة داود، ان "الجميع استغرب من تشكيلة المدرب غراهام أرنولد في مباراة إندونيسيا، كونه قام بإشراك عدد من اللاعبين الذين لم يكونوا مؤهلين لخوض مثل هذه المباريات القوية التي تحتاج إلى لاعبين متمرسين ويلعبون في الدوري الأوروبي وتصفيات آسيا، بالتالي الخيارات لم تكن مثالية في مواجهة إندونيسيا".
وأضاف: "المدرب غراهام أرنولد كان يتوجب عليه أن يحسم الأمور منذ البداية، فالفريق العراقي واجه خطورة كبيرة من منافسه الإندونيسي الذي كان قريبا جدا من تسجيل الأهداف في شوط المباراة الأول، وكان ينقصه فقط اللمسة الأخيرة، وحسب رأيي الشخصي، لو كان الفريق الإندونيسي يمتلكها لكان ينافس الآن على الصعود إلى كأس العالم".
وبين قائلا: "الفريق العراقي ظهر بشكل مغاير في الشوط الثاني من المباراة، خصوصا عند إشراك زيدان إقبال واللاعب يوسف أمين، وأعتقد أن إقبال منح الفريق العديد من الحلول، بعدما كان الأداء سلبيا في شوط المباراة الأول، إذ لم تكن هناك أي ملامح واضحة لأسلوب لعب الفريق العراقي، بالتالي لا بد من التعلم من الأخطاء التي ارتكبت".
وتابع: "المدرب غراهام أرنولد مطالب وبشدة أن يستخدم (ثلاجة) زيدان إقبال، وهنا أعني بأن اللاعب بإمكانه أن يجمد المنافس كما فعل تماما أمام إندونيسيا، إذ نجح في تجريده من أسلحته وتقليص قدراته في الوسط، لأنه كان اللاعب الأكثر نشاطا وحركة وأسهم بشكل كبير في تنشيط لعب الظهيرين والأجنحة وحتى المهاجمين، ليكون الفريق أقوى".
وأكمل قائلا: "اليوم لا توجد فرصة للتفكير أو التجريب، اليوم يجب أن يلعب أسود الرافدين بقلوبهم قبل أقدامهم وعقولهم، لأنهم يمثلون أكثر من خمسة وأربعين مليون مواطن يحلمون برؤية منتخب بلدهم في كأس العالم بعد غياب استمر لنحو أربعين عاما، بالتالي هذه الفرصة يجب أن تستثمر، وأتمنى عدم إضاعتها كما حدث في التصفيات الحاسمة المؤهلة للمونديال".
تجدر الإشارة إلى أن إقبال (22 عامًا)، مثل العراق في تسع عشرة مباراة رسمية وسجل خلالها هدفين، إذ يمثل أسود الرافدين منذ يناير/ كانون الثاني 2022، وسبق له أيضا أن مثل منتخب العراق الأولمبي في مباراتين.