أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن عدم المشاركة في الانتخابات يعد تفريطاً بحق المواطنين في اختيار ممثليهم، مشدداً على ضرورة المشاركة الفاعلة لضمان استمرار مسيرة الإعمار والتنمية في البلاد.
جاء ذلك خلال استقبال السوداني لشيوخ ووجهاء عشائر منطقة التاجي شمال بغداد، بحضور النائبة عالية نصيف، حيث أشاد بدورها في متابعة قضايا المواطنين وحرصها على خدمتهم، مشيراً إلى أن المجتمع العراقي متماسك ويستند إلى وعي وحكمة مكوناته، خصوصاً العشائر العربية الأصيلة.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة أولت اهتماماً كبيراً بتحقيق الإصلاحات الهيكلية، لا سيما في القطاع الاقتصادي، مؤكداً أن تشكيل الحكومة قبل نحو ثلاث سنوات شكل فرصة لترميم العلاقة بين الدولة والمواطن.
وأضاف أن الحكومة عملت على توفير الخدمات الأساسية ومبادئ العيش الكريم، وضمان الأمن والاستقرار، مع تشكيل فرق هندسية وخدمية أسهمت في خفض التكاليف وتسريع الإنجاز في مناطق لم تشهد خدمات منذ سنوات.
وأوضح السوداني أن الحكومة أنجزت 511 مشروعاً في بغداد والمحافظات، ومعالجة 2358 مشروعاً متلكئاً بقيمة 131 ترليون دينار، شملت 8 مستشفيات بالعاصمة، إضافة إلى مشاريع لفك الاختناقات المرورية وتأهيل مداخل بغداد بما فيها المدخل الشمالي، وتطوير مناطق أطراف العاصمة. كما أشاد بمشاريع البنية التحتية في أقضية أبو غريب والنهروان والوحدة وسبع البور، مؤكداً أن كل المشاريع تمت وفق رؤية علمية وحققت نتائج إيجابية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة وضعت حلولاً عملية لمعالجة أزمة الوقود عبر مشاريع تنفذها شركات عالمية بمشاركة الجهد الوطني، مؤكداً أن الاكتفاء الذاتي سيوفر للعراق نحو 4 مليارات دولار كانت مخصصة لاستيراد الغاز.
وشدد على أن المحافظة على الأمن والاستقرار واجب الدولة، بالتعاون مع دور العشائر في الدعم والإسناد، مؤكداً على مواجهة آفة المخدرات ومواصلة جهود توفير فرص العمل للشباب والخريجين عبر توقيع العقود مع الشركات وإطلاق مشاريع متنوعة.
وأضاف أن العراق أصبح بيئة آمنة للاستثمار، مع إقبال كبير من شركات عربية وأجنبية، مشيراً إلى أن الحكومة تمكنت من الحفاظ على مصالح العراق بسياسة متوازنة وحكيمة تجاوزت تداعيات الأحداث الإقليمية وجنبت البلاد الحروب بالوكالة، فيما حظي موقف العراق بإشادة إقليمية ودولية بوصفه عنصراً أساسياً في تعزيز الاستقرار بالمنطقة.