تستعد الولايات المتحدة للمشاركة في مناورات الردع النووي التي ينظمها حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في ظل تصاعد التوترات العالمية وتزايد التحذيرات الروسية بشأن أي تحركات نووية محتملة.

وأكد دانيال بانش، ممثل الحلف المسؤول عن العمليات النووية، أن واشنطن ستنضم إلى المناورات التي تهدف إلى اختبار جاهزية قوات الردع النووي وتأكيد التنسيق بين الحلفاء، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تُبدِ حتى الآن أي تغييرات في استراتيجيتها العسكرية داخل أوروبا.

ووفقاً لتقارير إعلامية، ستُشارك الولايات المتحدة بعدد من مقاتلاتها المتطورة من طراز إف-35 في هذه التدريبات، ما يعكس مستوى الجاهزية والاستعداد الذي يسعى “الناتو” لإظهاره في ظل التطورات الجيوسياسية الراهنة.

في المقابل، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراً واضحاً خلال مؤتمر صحفي في طاجيكستان، مؤكداً أن أي دولة تُقدِم على تجربة سلاح نووي “على سبيل التحقق من صلاحيته بعد مرور عقود على تخزينه”، فإن روسيا سترد بالمثل.

وأضاف بوتين، خلال كلمته في “مؤتمر فالداي للحوار الدولي”، أن موسكو تتابع عن كثب تحركات بعض الدول التي تدرس إمكانية إجراء تجارب نووية جديدة، مشددًا على أن روسيا ستتخذ الإجراءات نفسها في حال تنفيذ مثل هذه التجارب.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه العالم عودة متزايدة للحديث عن الردع النووي والتوازن الاستراتيجي بين القوى الكبرى، ما يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة ولكن بوجوه وأدوات جديدة.