منصة واضح - متابغة

كشف لوكاس فاسكيز لاعب باير ليفركوزن، كواليس رحيله عن ريال مدريد، وتجربته الجديدة في الدوري الألماني، إضافة إلى رأيه حول التحكيم في إسبانيا وقضية نيجريرا المثيرة للجدل، وذلك خلال مقابلة أجراها مع إذاعة "كادينا كوبي".

النجم السابق للميرنجي، تحدث بنبرة امتنان وواقعية، مؤكدًا أنه يعيش مرحلة جديدة من مسيرته بعيدًا عن الضغوط، لكن بروح التنافس التي لم تفارقه منذ أول يوم في ريال مدريد.

وبدأ فاسكيز، حديثه، عن فريقه السابق، قائلًا "ريال مدريد هو القمة، وأي مقارنة مع نادٍ آخر ستخرج خاسرًا. ومع ذلك، أنا الآن في فريق رائع وسعيد للغاية بهذا التحدي الجديد. كرة القدم هنا مختلفة، لكن العمل والانضباط هما الأساس. أفتقد زملائي والعاملين وكل من تعاملت معهم هناك".

وأضاف أن تجربته في ألمانيا تسير بشكل ممتاز، وأنه تأقلم سريعًا مع الأجواء الجديدة رغم اختلاف الإيقاع والأسلوب عن الليجا.

وتحدث عن العروض التي تلقاها قبل انتقاله إلى البوندسليجا، موضحًا أنه فضل الاستمرار في أعلى مستوى تنافسي بدلًا من الرحيل إلى الشرق الأوسط.

وتابع "وصلتني مجموعة عروض من عدة فرق في السعودية، لكنني أردت البقاء في النخبة. هذه الفرصة كانت مثالية بالنسبة لي من جميع الجوانب. لا أعتقد أنني سأعود إلى إسبانيا، فقد حددت أهدافي بوضوح وأرغب في الاستمرار باللعب على أعلى مستوى".

أما عن التحكيم والجدل الدائر حول قضية نيجريرا، فكان فاسكيز واضحًا في رأيه "التحكيم في ألمانيا مختلف، في إسبانيا يتسامحون أكثر مع البطاقات الصفراء، لكن هناك أمور يصعب تصديقها".

وشدد "ما حدث في قضية نيجريرا، أمر لا يمكن تفسيره، وكنا في غرفة ملابس ريال مدريد نتحدث كثيرًا عن ذلك. مقاطع قناة ريال مدريد التي تنتقد التحكيم، قد تؤثر على الحكام، فهم بشر لديهم عائلات، لكن القضية بحد ذاتها تستحق النقاش الجاد".

وعن موسمه الأخير مع ريال مدريد، نفى فاسكيز أن يكون نادمًا عليه، قائلًا "لا أشعر أن الموسم الأخير كان زائدًا عن الحاجة. الأمر صعب حين لا تفوز أو لا تسير الأمور كما تتمنى، لكن هذا جزء من كرة القدم".

ونوه "الناس تطلق وجهات نظر مختلفة، لكن الحقائق لا يمكن إنكارها: 400 مباراة، 227 منها كأساسي، وعدد كبير من الألقاب. أقرأ الصحافة كل يوم، وبعض الانتقادات كانت غير ضرورية. لا يوجد لاعب لم يتعرض للنقد حتى مبابي، كريستيانو، بنزيما، راموس، مودريتش. للأسف الصحافة الآن أصبحت أكثر نقدًا وأقل موضوعية، والجمهور يتأثر بذلك".

وتحدث أيضًا عن علاقاته داخل غرفة الملابس في ريال مدريد، قائلًا "نحن أشخاص عاديون نحب القيام بأشياء بسيطة. عشت فترة رائعة داخل غرفة خلع الملابس. كنا نستمتع بالتدريبات والانتصارات وكأننا عائلة واحدة".

وأضاف مبتسمًا، أن أسعد لحظاته كانت بعد فوزه بأول لقب دوري أبطال أوروبا في ميلانو عام 2016، حين انفجر بالبكاء فرحًا وهو يحتفل في سان سيرو مع أسرته: "ذلك اليوم لن أنساه ما حييت".

أما عن لحظة قراره بالرحيل، فقال "كنت أشعر بذلك منذ يناير. لم أكن أرغب في المغادرة، لكني أدركت أن الوقت قد حان. كل لاعب يصل إلى مرحلة يشعر فيها أن الأفضل له وللنادي هو الرحيل".

ونوه "لم أتحدث مع تشابي ألونسو للانتقال إلى باير ليفركوزن، وجاء الأمر لاحقًا. التقيت بخوسيه أنخيل سانشيز وأخبرني بالأمر ببساطة، وكنت مرتاح الضمير لأن علاقتي مع النادي كانت مثالية".

وأشاد فاسكيز بتجربته القصيرة مع تشابي ألونسو قبل رحيله، قائلًا "العمل مع تشابي كان ممتعًا للغاية، خاصة في كأس العالم للأندية. تعلمت منه الكثير، وكان يتعامل معي باحترام كبير ويعامل الجميع كأنه أحدهم".

واسترجع فاسكيز، ذكرى ركلة الترجيح الشهيرة التي سددها في نهائي ميلانو أمام أتلتيكو مدريد، قائلاً "كنت واثقًا جدًا، وقلت لزيدان إنني أريد تسديد الركلة. في مثل هذه المباريات تلعب الثقة دورًا كبيرًا، وبعد الفوز أدركت حجم ما فعلته".

وعن المدرب الذي ترك فيه الأثر الأكبر، أجاب دون تردد "زيدان الأهم في مسيرتي. عملت مع مدربين كبار مثل أنشيلوتي، بينيتيز، لوبيتيجي، لكن زيدان كان مميزًا للغاية، وعلاقتي به كانت خاصة".

أما عن زملائه الذين أثّروا فيه داخل وخارج الملعب، فقال "كنت محظوظًا بالعمل مع لاعبين رائعين: ناتشو، كارفاخال، مودريتش، راموس، كروس، أسينسيو. لكن من الناحية الاحترافية أكثر من أثر في، كان راموس وكريستيانو رونالدو، لأن ثقافة العمل عندهما لا مثيل لها".

وفي ختام حديثه، وصف كارفاخال، بأنه القائد الحقيقي لريال مدريد في الوقت الحالي، وأبدى تفهمه الكامل لخلاف فيدي فالفيردي حول اللعب في مركز الظهير الأيمن "أرى أن فالفيردي عبر عن شعوره وهذا أمر جيد، دائمًا يقدم كل ما لديه أينما يُطلب منه. عندما وضعني زيدان في اليمين قلت له إنني لا أحب ذلك المركز، لكنه أقنعني بأنني أستطيع التألق فيه، وبالفعل كان محقًا".