تتواصل فصول المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مساء اليوم الخميس، أن أكثر من 40 شخصاً بين شهيد ومفقود ما زالوا تحت أنقاض منزل استهدفه القصف الإسرائيلي في حي الصبرة بمدينة غزة، في واحدة من أعنف الغارات التي طالت الأحياء السكنية المكتظة منذ أيام.

وذكر الدفاع المدني في بيان، أن "طواقم الإنقاذ تواصل عملها في موقع الاستهداف الذي طال منزل عائلة غبون في شارع الثلاثيني، وسط ظروف شديدة الخطورة بسبب استمرار القصف ونقص المعدات"، مؤكداً أنه تم حتى الآن انتشال جثتين لامرأتين فيما لا تزال الجهود مستمرة للوصول إلى بقية الضحايا المحاصرين تحت الركام.

وأفادت مصادر محلية بأن المنزل كان يؤوي أكثر من 70 شخصاً من العائلة الواحدة، جميعهم من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، مشيرة إلى أن عمليات الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة بسبب حجم الدمار الهائل وانقطاع الكهرباء وشح الوقود الذي يعطل عمل آليات الدفاع المدني.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عشرة شهداء، بينهم أحد ضحايا القصف على حي الصبرة، إضافة إلى 49 إصابة متفاوتة الخطورة، فيما تتزايد المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث والانتشال.

ويأتي هذا التصعيد بينما يدخل اليوم الخميس اليوم الـ734 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، رغم الإعلان عن اتفاق مبدئي تم التوصل إليه بوساطة دولية تمهد لإنهاء الحرب، إلا أن الجيش الإسرائيلي واصل شن غارات مكثفة على مناطق متفرقة في القطاع، في وقت يعيش فيه سكان غزة أوضاعاً إنسانية كارثية جراء الحصار المستمر وانهيار المنظومة الصحية والإغاثية.