في أعقاب الخسارة المؤلمة أمام الغريم التقليدي القوة الجوية في كلاسيكو دوري النجوم، فجّر مدرب فريق الزوراء عبد الغني شهد مفاجأة مدوية بإعلانه أنه لم يعد يمتلك الرغبة في الاستمرار مع الفريق، مقدماً اعتذاره العميق لجماهير النادي التي وصفها بأنها “الركيزة الأهم في مسيرة الزوراء”.
وقال شهد في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة إن “الفريق قدم أداءً مميزاً وسيطر على مجريات اللعب طوال التسعين دقيقة، وكان الأفضل من حيث المستوى والتنظيم”، مشيراً إلى أن “الزوراء خلق فرصاً كثيرة لكنه افتقد اللاعب القادر على الحسم في اللحظات الحاسمة، وهو ما صنع الفارق لصالح القوة الجوية”.
وأضاف المدرب قائلاً: “كنت واثقاً من عودة الفريق بالنظر إلى الأداء المتطور الذي قدمه اللاعبون، لكن النهايات تعتمد على نوعية العناصر الحاسمة داخل الملعب، ونحن نفتقد هذا النوع من اللاعبين القادرين على ترجمة الجهد إلى أهداف”. وأوضح أنه “سيعقد اجتماعاً مع إدارة النادي خلال الساعات المقبلة لمناقشة مستقبل المرحلة القادمة ووضع حلول عملية لمسار الفريق”، قبل أن يفجّر تصريحه المفاجئ قائلاً: “ليست لديّ الرغبة في الاستمرار، وإذا رأت الإدارة الإبقاء عليّ، فهناك ثلاثة لاعبين يجب إبعادهم فوراً، لأن بقاءهم يعيق تقدم الفريق”.
من جانبه، أبدى لاعب الفريق مراد محمد تضامنه مع الجهاز الفني، مؤكداً أن “الخسارة يتحملها الجميع، واللاعبون قبل غيرهم”، مضيفاً: “نعتذر لجماهيرنا الوفية، الفوز والخسارة أمر طبيعي في مباريات الكلاسيكو، والكادر التدريبي لم يُقصّر في عمله، لكن ضياع الفرص وسوء التوفيق كانا السبب الرئيس في عدم تحقيق الانتصار”.
واختتم مراد حديثه بدعوة الجماهير إلى مواصلة الدعم رغم الخسارة، قائلاً: “نُدرك حجم طموحات جماهيرنا، وسنعمل خلال فترة التوقف القادمة على تصحيح الأخطاء والعودة بشكل أقوى. الطريق ما زال طويلاً، ونعدهم بأن الزوراء سيعود بثوب مختلف يليق بتاريخه ومكانته”.