منصة واضح -

دوى انفجار هائل، عصر السبت، في مقديشو أعقبه إطلاق نار في جوار مركز تابع لأجهزة الاستخبارات الصومالية يتم فيه عادة استجواب مقاتلين من حركة الشباب. وتبنت الحركة الهجوم في انعكاس لتدهور الوضع الأمني في هذا البلد الفقير الواقع بالقرن الإفريقي.

وقالت الحركة في بيان إن "المقاتلين شنوا اليوم السبت عملية... على المركز المعروف باسم غودكا جيلاكاو في مقديشو".

وسيطر المتمردون الشباب على عشرات المدن والقرى منذ شنوا هجومهم في بداية العام، على حساب التقدم الذي أحرزته الحكومة الصومالية خلال حملتها العسكرية عامي 2022 و2023.

ووصفت مصادر أمنية الهجوم بأنه"معقد"، ووقع قرابة الساعة 16,45 (13,45 بتوقيت غرينتش)، وبدأ بانفجار أعقبه اقتحام مقاتلين مسلحين لمركز الاحتجاز الذي تستخدمه الوكالة الوطنية للأمن والاستخبارات الصومالية.

ويعتقل في هذا المركز خصوصاً المشتبه بانتمائهم إلى حركة الشباب قبل محاكمتهم.

ويقع المركز المذكور في جوار مقر الرئاسة الصومالية، لكن لا الرئاسة ولا السلطات الصومالية أدلت إلى الآن بمعلومات عن هذا الحادث الأمني الخطير في وسط العاصمة.

وقال الشرطي محمد حسن: "ليس لدي تفاصيل عن الحادث، لكن المعلومات التي تلقيناها مفادها أن هجوماً للشباب يستهدف هذا المكان".

وتحدث شهود عديدون عن انفجار هائل ودخان كثيف فوق المركز قبل أن يبدأ تبادل إطلاق النار.

وقال أحد الشهود جمال نور: "سمعنا انفجاراً هائلاً وصعدت إلى سقف المبنى الذي أقيم فيه، وشاهدت سحابة دخان كثيفة، واندلع تبادل كثيف لإطلاق النار من جهة" مركز الاستخبارات.

وتتصدى السلطات الصومالية للمتمردين الشباب منذ أواسط العقد الأول من الألفية الثالثة، لكن الوضع الأمني تدهور في شكل ملحوظ هذا العام.

وأعلنت حركة الشباب في 18 مارس (آذار) مسؤوليتها عن انفجار قنبلة كادت تصيب الموكب الرئاسي. ومع بداية أبريل (نيسان)، أطلقت قذائف سقطت قرب مطار مقديشو.

واستهدف هجوم انتحاري في يوليو (تموز) أكاديمية عسكرية تقع جنوب العاصمة الصومالية. ولم تدل الحكومة بأي حصيلة للهجوم.

وبداية أغسطس (آب)، شنت بعثة الدعم وإرساء الاستقرار التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال "هجوماً كبيراً" لاستعادة السيطرة على مدينة باريري في منطقة باس-شابيل التي تبعد 100 كلم غرب العاصمة الصومالية.