أكد وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده، اليوم الخميس (2 تشرين الأول 2025)، أن التهديدات المتكررة بمهاجمة إيران ليست سوى أدوات في إطار حرب نفسية تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية وإرباك الوضع الاقتصادي في البلاد.

وخلال تصريحات أدلى بها في ختام زيارته الرسمية إلى تركيا، شدّد نصير زاده على أن مثل هذه التهديدات يجب أن تُواجه بالوعي والصلابة، قائلاً: "إذا فرضت علينا الحرب فإن واجبنا المقدس هو الدفاع عن وطننا بكل ما نملك من قوة"، مشيراً إلى أن الاستعداد العسكري الدائم يشكل الضمانة الأساسية لأمن البلاد.

وفي معرض حديثه عن نقل الولايات المتحدة معدات عسكرية إضافية إلى المنطقة، اعتبر الوزير الإيراني أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من عمليات نفسية تستهدف إثارة الخوف وزعزعة الاستقرار، داعياً المواطنين إلى مواصلة حياتهم الاقتصادية والاجتماعية بعيداً عن تأثير هذه الدعاية. وأضاف: "علينا أن نكون على أهبة الاستعداد كما كنا خلال حرب الاثني عشر يوماً، والتي انتهت بفرض وقف لإطلاق النار".

يُذكر أن المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي اندلعت في 13 حزيران/يونيو 2025 واستمرت حتى 24 من الشهر ذاته، شهدت تبادلاً مكثفاً للضربات الجوية والقصف الصاروخي، شمل استهدافات متبادلة لمنشآت استراتيجية وحيوية. كما تدخلت خلالها القوات الأمريكية بشن ضربات ضد مواقع نووية إيرانية، أعقبها هجوم إيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.