واضح – محليات
كشف المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان عن رصد أكثر من 53 ألف حالة عنف أسري في العراق، خلال سنتين ونصف، مبيناً أن 92% من تلك الحالات وقعت بين الأزواج.
وأشار المركز في بيان، الأربعاء 1 تشرين الأول 2025، إلى أن "إحصائيات مجلس القضاء الأعلى أظهرت تسجيل 13,857 حالة عنف أسري في النصف الأول من عام 2024، و18,436 حالة في عام 2023، و21,595 حالة في عام 2022"، مضيفاً أن "حالات اعتداء الأزواج على الزوجات شكّلت 75% من مجمل الحالات، واعتداء الزوجات على الأزواج 17%، واعتداء الوالدين على الأبناء 6%، بينما بلغت نسبة العنف ضد كبار السن 2%".
وأرجع المركز أسباب تصاعد العنف الأسري إلى عوامل أبرزها: "غياب التثقيف الأسري، المشكلات الاقتصادية والعائلية، ضعف الالتزام الديني، سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تزايد حالات الخيانة الزوجية، وارتفاع معدلات تعاطي المخدرات".
المركز أكد أن عام 2024، كان العنف الجسدي الشكل الأكثر شيوعاً من بين أنواع العنف الأسري، تلاه العنف الجنسي ثم اللفظي، وسجلت بغداد أعلى نسبة من الحالات (31%)، فيما جاءت محافظة صلاح الدين بأدنى نسبة (5%) خلال النصف الأول من العام.
ولفت المركز إلى أن "عدد دعاوى العنف الأسري المسجّلة من 1/1/2024 إلى 1/5/2024 بلغ 13,857 دعوى، الغالبية منها عنف بدني"، استناداً لإحصائيات وزارة الداخلية.
وقال إنه "من بين هذه الدعاوى، تم خلال أول خمسة أشهر من 2024 إخلاء سبيل 3101 شخصاً بكفالة، وصدرت أحكام بحق 100 شخصاً، وأُفرج عن 1196 منهم، وتمّ الصلح أو الترضي في حوالي 4,400 حالة، وهناك حوالي 1,500 قضية لا تزال تحت الإجراء، و3,550 مراجعة قد تمت معالجتها".
في هذا السياق، دعا المركز الحكومة والمؤسسات الدينية والتعليمية والفاعلين الاجتماعيين ومنظمات المجتمع المدني إلى إطلاق حملات توعية للحد من مخاطر العنف الأسري على الأسرة والمجتمع، مطالباً البرلمان والحكومة بالإسراع في إقرار قانون مكافحة العنف الأسري.