في تطور جديد يسلّط الضوء على أزمة المياه المتفاقمة، وصف تقرير تركي العراق بـ"الدولة المنكوبة بالجفاف"، مؤكداً أن قرار أنقرة بزيادة تصريف المياه إلى 420 مترًا مكعبًا في الثانية، هو إجراء "مؤقت" لا يرتقي إلى مستوى الحلول المستدامة.

التقرير، الذي نشرته وسائل إعلام تركية، أشار إلى أن هذا القرار جاء بعد زيارة رسمية عراقية رفيعة إلى أنقرة، والتزام من الرئيس التركي بزيادة التدفقات المائية عبر نهري دجلة والفرات، لتخفيف الضغط عن العراق، الذي يعاني من واحدة من أشد موجات الجفاف في تاريخه الحديث.

ورغم الترحيب بالإجراء، حذّر التقرير من أنه "حل قصير الأمد"، في ظل تراجع حاد في مستويات المياه نتيجة انخفاض الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، واستمرار بناء السدود في دول المنبع، ما أدى إلى جفاف الأهوار، وزيادة ملوحة شط العرب، ونقص المياه في الجنوب.

خبراء ومختصون نقل التقرير آراءهم، مؤكدين أن العراق لن يتمكن من تجاوز هذه الأزمة من دون تحرك قانوني ودبلوماسي فاعل، خاصة تجاه كل من تركيا وإيران. كما نبّهوا إلى خطورة الاعتماد على المياه الجوفية كبديل، وضرورة تطوير إدارة الموارد المائية داخليًا قبل فوات الأوان.