فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، عقوبات جديدة طالت رجل الأعمال العراقي سليم أحمد سعيد، بتهمة قيادة شبكة متورطة في تهريب النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية عبر تمويهه وخلطه بالنفط العراقي، ضمن عمليات وصفت بأنها مربحة وغير قانونية.
وأوضحت الوزارة، عبر بيان رسمي، أن الإجراءات الجديدة تأتي ضمن حملة مستمرة تستهدف شبكات دولية عملت على نقل وبيع النفط الإيراني بعائدات تقدر بمليارات الدولارات، ذهب جزء منها لدعم "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
وسلط البيان الضوء على شبكة شركات يديرها سعيد، قالت إنها متورطة في عمليات التهريب والتمويه، مشيرة إلى فرض عقوبات متزامنة على عدد من السفن المتورطة في نقل "النفط المُهرّب" ضمن ما يعرف بـ"أسطول الظل" الإيراني.
وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت أن بلاده ستواصل تضييق الخناق على مصادر التمويل التي يستخدمها النظام الإيراني، مشددًا على أهمية "الضغط الاقتصادي المستمر" لقطع شرايين الدعم المالي للفصائل التابعة لطهران.
وتندرج هذه العقوبات تحت مظلة الأمرين التنفيذيين 13902 و13224، واللذين يتيحان للولايات المتحدة استهداف قطاعات رئيسية من الاقتصاد الإيراني، مثل النفط والبتروكيماويات، بالإضافة إلى الكيانات المرتبطة بالإرهاب.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من الجولة الثامنة ضمن حملة "الضغط الأقصى"، التي تتبناها واشنطن لكبح الأنشطة الإيرانية في المنطقة.