رفض مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، مشروع القرار الروسي-الصيني الذي كان يقضي بتأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران لمدة ستة أشهر، وسط توترات دبلوماسية متصاعدة بين طهران والدول الغربية.

وصوّت لصالح المشروع أربع دول فقط هي روسيا، الصين، باكستان، والجزائر، بينما رفضت تسع دول، بينها فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة، فيما امتنعت دولتان عن التصويت هما كوريا الجنوبية وجيانا. ويتطلب تمرير أي قرار في مجلس الأمن، المؤلف من 15 عضواً، الحصول على تأييد 9 أعضاء على الأقل، مع عدم استخدام أي دولة دائمة العضوية حق النقض (الفيتو).

وعقب التصويت، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الترويكا الأوروبية انتهكت التزاماتها، مشدداً على أن أوروبا لا تملك الحق في تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة العقوبات. وأضاف عراقجي أمام المجلس: "لن نعترف بأي إعادة لفرض العقوبات ضد بلادنا"، محمّلاً الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية "العواقب الوخيمة لقرار اليوم".

وتابع الوزير الإيراني: "ندعو الأمين العام إلى تجنب أي محاولة لإحياء الآليات المتعلقة بالعقوبات داخل الأمانة العامة"، مستدركاً: "أميركا خانت الدبلوماسية، أما الترويكا الأوروبية فأهالت عليها التراب".

ويأتي هذا الرفض في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وسط مخاوف من تداعيات سياسية واقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي.