تواصل وزارة الموارد المائية جهودها المكثفة لحماية نهر دجلة من التلوث والتجاوزات، من خلال حملات ميدانية مستمرة ودعاوى قضائية حازمة ضد المتسببين بتلويث مجرى النهر.

وأكد المهندس علي عبد الرحمن، المشرف على مشروع التكسية الحجرية، أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات القانونية بحق الجهات الملوِّثة، مشيرًا إلى أن جميع الدعاوى التي رُفعت اكتسبت الدرجة القطعية. وتم تحديد عدد من مصادر التلوث، أبرزها خطوط طوارئ الصرف الصحي في مناطق مثل مدخل شارع نصب عبد المحسن الكاظمي ومدينة الطب.

وفي إطار معالجة هذه المشكلة، فعّلت الوزارة تنسيقًا مشتركًا مع أمانة بغداد ووزارة البيئة، بهدف وضع حلول دائمة لوقف تصريف الملوثات إلى دجلة. كما جرى تشكيل لجان متابعة فنية لمراقبة هذا الملف الحيوي.

وأعلنت الوزارة عن تنفيذ مشاريع تطويرية في منطقة الكريعات، تشمل إنشاء حدائق وجلسات ومدرجات عائلية تمتد على مسافة كيلومترين ومئتي متر، ضمن خطة لتحويل ضفاف النهر إلى مساحات حضرية مستدامة.

وأوضحت أن جميع هذه الأعمال تنفذ وفق تصاميم هندسية أعدها مركز الدراسات التابع للوزارة، وبجهود كوادرها الفنية، مشددة على أن أي منشأة تُقام دون ترخيص قانوني ستُعد تجاوزًا وستُزال فورًا.

وتجدد الوزارة التزامها بالحفاظ على نهر دجلة من التلوث، باعتباره شريان الحياة وركيزة أساسية للبيئة والحياة المدنية في العاصمة.