واضح – رياضة
يعاني منتخب العراق من عدم الاستقرار في أحد مراكزه الدفاعية، على الرغم من مرور فترة طويلة جدا على هذه الأزمة وتوالي المدربين الذين أشرفوا على منتخب أسود الرافدين طيلة السنوات الماضية.
ويمثل خط الدفاع بأكمله مشكلة حقيقية بالنسبة للمدرب غراهام أرنولد، وعلى وجه التحديد مركز الظهير الأيمن، إذ لم يستقر هذا المركز منذ أعوام، وتغيرت الأسماء دون استمرارية ظهير بعينه.
وسيحاول المدرب الأسترالي غراهام أرنولد حسم قراره بشأن هذا المركز قبل الإعلان الرسمي عن قائمة أسود الرافدين لمباراتي الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026 أمام منتخبي إندونيسيا والسعودية.
أرنولد يبحث عن ظهير أيمن ثابت في منتخب العراق
ويفاضل المدرب الأسترالي بين 5 لاعبين يتصارعون بقوة لحجز هذا المركز المعقد، الذي يحتاج صاحبه إلى الاستمرارية في اللعب والجاهزية الكاملة، خصوصا مع الأدوار الهجومية المرتبطة به.
حسين علي
لطالما كان اللاعب حسين علي هو المفضل لمركز الظهير الأيمن سواء في عهد المدرب الإسباني خيسوس كاساس أو في عهد غراهام أرنولد، نظرا للإمكانات التي أظهرها اللاعب.
علي (23 عاما) مر بفترة عصيبة بسبب عدم حسم مستقبله بعد نهاية رحلته مع فريقه السابق هيرنيفين الهولندي، إذ لم يجد فريقا جديدا سوى في 18 سبتمبر/ أيلول الحالي عندما انتقل إلى صفوف بوغون تشيتسين البولندي، وخاض حتى الآن مباراة واحدة فقط، لذلك يبقى مصيره معلقا بسبب قلة المشاركة.
مصطفى سعدون
يحتل مصطفى سعدون المركز الثاني من حيث ترتيب الأهمية لدى المدرب غراهام أرنولد، خصوصا أن اللاعب يعيش اليوم تجربة جديدة ومهمة مع فريق الشرطة العراقي.
سعدون (24 عاما) خاض مع فريقه مباراة واحدة حتى الآن وكانت في دوري أبطال آسيا للنخبة أمام السد القطري، إذ شارك بديلا وقدم مستويات مقبولة، لكنه غاب عن صفوف الفريق في مباراته أمام دهوك في منافسات الدوري العراقي، كونه لم يصل بعد إلى الجاهزية التي ينتظرها منه مدربه الأسترالي.
أمير صباح
الظهير أمير صباح، الذي يلعب في صفوف بطل العراق الشرطة، يعد من اللاعبين الأكثر طلبا من قبل المحللين والمدربين المحليين، كونه يتمتع بسرعة كبيرة وخصائص هجومية.
صباح (27 عاما) يعد الظهير الأيمن الأول في فريقه الشرطة، ولعب مع الفريق في مباراة السد بدوري أبطال آسيا للنخبة ومباراة دهوك في دوري نجوم العراق، لكن يبقى وضعه لغزا بالنسبة لمدرب منتخب العراق كونه لا يحظى باهتمامه وربما يفكر أرنولد هذه المرة باستدعائه على الأقل لتقوية دكة البدلاء.
شيركو كريم
الجميع يعلم أن شيركو كريم لاعب جناح مميز في العراق وأحيانا يلعب كمهاجم وهمي، وهو الآن يرتدي الرقم 10 مع فريقه زاخو ويعتمد عليه المدرب وسام رزق بشكل كبير.
كريم (29 عاما) حين يتم استدعاؤه لمنتخب العراق يلعب في مركز الظهير الأيمن، وعلى الرغم من أن هذا المركز ليس المفضل له، فإنه يقدم مستويات مقبولة وجيدة ولا يرفض هذا الدور. وفي بطولة كأس ملك تايلاند أثبت للمدرب أنه جدير بالثقة ومن الممكن الاعتماد عليه كمدافع، وربما سيكون حلا مهما لمباراتي الملحق.
فرانس بطرس
لاعب بيرسيب الإندونيسي فرانس بطرس سيكون من الأسماء المهمة في منتخب العراق خلال مباراة إندونيسيا في الملحق، كونه يعرف لاعبي المنافس جيدا.
بطرس (32 عاما) يمتلك خبرة في مواجهة منتخبات شرق آسيا كونه سبق أن لعب في بورت التايلاندي، لهذا ستكون حظوظه قوية لشغل مركز الظهير الأيمن في الملحق. وهو أيضا أظهر مستويات جيدة في كأس ملك تايلاند الودية على الرغم من بعض الهفوات التي يمكن معالجتها، بالتالي يبقى خيارا مهما جدا.
وتشكل هذه الأسماء الخمسة صداعا في رأس المدرب غراهام أرنولد، الذي لم يتخذ قراره بعد بشأن من سيشغل هذا المركز المعقد، الذي يعد أحد أبرز نقاط الضعف في المنتخب العراقي لسنوات ليست قليلة.