منصة واضح -

نبه الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، من على منبر الأمم المتحدة، إلى أن هجمات إسرائيل على بلاده تهدد باندلاع أزمات جديدة.

وقال الشرع في أول خطاب يلقيه رئيس سوري أمام الجمعية العامة منذ عقود، إن "السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا ولشعبها في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية، ما يعرض المنطقة للدخول في دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي".

وقال الرئيس السوري إن التهديدات الإسرائيلية ضد سوريا لم تهدأ منذ الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، عندما أُطيح بالنظام السابق. وأضاف أن "إسرائيل استغلت الفترة الانتقالية في دمشق وعرّضت المنطقة لخطر صراعات جديدة، لكن سوريا لا تريد الحرب، وتستخدم الحوار والدبلوماسية لتسوية الأزمة الحالية".

وفي سياق آخر، تعهّد الرئيس السوري، في كلمته خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمحاسبة جميع "المسؤولين عن سفك الدماء" في سوريا.

وقال الشرع إن "الدولة السورية عملت على تشكيل لجان لتقصي الحقائق، ومنحت الأمم المتحدة الإذن بالتقصي كذلك، وخلصت إلى نتائج متماثلة في شفافية غير معهودة في سوريا، وإنني أتعهد بتقديم كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء إلى العدالة".

وفي خطوة لطي عقود من الانقطاع، ألقى الشرع كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مسجلاً بذلك المرة الأولى التي يلقي فيها رئيس سوري كلمة أمامها منذ ما يقرب من 60 عاماً.

وقال الشرع أمام الاجتماع السنوي للجمعية الذي يضم قادة العالم: "سوريا تستعيد مكانها الصحيح بين دول العالم". وأضاف أن سوريا تحولت من بلد يصدر الأزمات إلى "فرصة تاريخية" لإحلال الاستقرار والسلام والازدهار للمنطقة بأسرها.

وكان حكم عائلة الأسد في سوريا الذي دام 50 عاماً قد انهار فجأة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما أطاحت فصائل معارضة بالرئيس السابق بشار الأسد. وأنهى سقوط الأسد ما يقرب من 14 عاماً من الحرب الأهلية.