واضح – رياضة

يواجه المنتخب العراقي بقيادة مدربه غراهام أرنولد تحديات كبيرة قبل خوض مباراتي الملحق الآسيوي الحاسم المؤهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وسيواجه منتخب أسود الرافدين منتخبي إندونيسيا والسعودية في إطار مباريات المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي، والتي ستقام مبارياتها في مدينة جدة في أكتوبر/ تشرين الأول.

وكشف المدرب العراقي سعد حافظ عن نقطتين جوهرتين تتعلق بتحضيرات "أسود الرافدين" للملحق، الأولى تتمثل في عدم خوض مباراة ودية قوية ضد منتخب خليجي، والأخرى قصر المدى الزمني لمعسكر المنتخب.

واستهل حافظ حديثه بقوله: "المنتخب العراقي بحاجة كبيرة إلى مباراة ودية إضافية أمام أحد المنتخبات الخليجية مثل قطر أو الإمارات قبل الدخول إلى الملحق الآسيوي، لأن مواجهتي هونغ كونغ وتايلاند في بطولة كأس ملك تايلاند لم تعكسا الانطباع الواضح الذي يحتاجه المدرب غراهام أرنولد عن أداء اللاعبين وقدرتهم على مواجهة فرق قوية، بل كانتا أشبه بحصتين تدريبيتين".

وأضاف: "التحضير للملحق يتطلب تجمعا يمتد لعشرة أيام على الأقل قبل انطلاق المباريات، حتى يكون كافياً لإعداد اللاعبين بدنيا وفنيا، خصوصاً أن المنافسة ستكون شرسة والوقت قصير بين المباريات. ولا أعلم إن كان بمقدور الاتحاد العراقي تأمين هذا الوقت، لكنهما نقطتان جوهريتان ستغيبان عن التحضيرات في وقت يجب أن يُظهِر فيه منتخب أسود الرافدين أفضل ما لديه، لأن الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى".

وعن مسألة استدعاء اللاعبين، أوضح المدرب العراقي: "المدرب هو المسؤول الأول عن عملية الاستدعاء من عدمها، لكن من المؤكد أنه اطلع على جاهزية اللاعبين، وهناك عناصر جيدة في مراكز مهمة يمكن أن تشكل فارقا. فعلى سبيل المثال، اللاعبون المحترفون في أوروبا هم أكثر جاهزية من لاعبي الدوري المحلي، وأعتقد أن قائمة منتخب العراق للملحق ستضم عدداً كبيراً من اللاعبين المحترفين".

وأكد المدرب بالقول: "يجب الاستفادة بشكل كبير من المحترفين المغتربين لتعزيز قوة المنتخب، وبإمكان أرنولد الاستفادة بشكل أكبر من اللاعبين المغتربين مثل محترف فريق أوتريخت زيدان إقبال الذي خاض عدداً من المباريات مع المنتخب العراقي ويمتلك خبرة دولية جيدة، وكذلك علي الحمادي الذي يمكن أن يمثل قوة إضافية ويزيد من المنافسة في خط الهجوم مع عودته من الإصابة التي لحقت به".

وختم حديثه بالقول: "الأمر يعتمد بشكل أساسي على عدد الأيام التي سيقضيها اللاعبون مع المنتخب، فكلما زادت فترة وجودهم كان بإمكان المدرب تكوين رؤية أوضح عن التوليفة الأساسية التي سيخوض بها مباريات الملحق. وبصراحة، أتمنى أن تكون قائمة الفريق العراقي منطقية، على عكس ما كان يحدث في عهد المدرب السابق خيسوس كاساس، عندما كانت تحدث مفاجآت في أصعب المباريات".

ويواصل مدرب العراق غراهام أرنولد متابعة مباريات دوري نجوم العراق للاطمئنان على وضع وجاهزية لاعبيه قبل الملحق.