شهدت بغداد لقاءً بارزًا جمع الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، حيث تناول الجانبان أبرز الملفات السياسية والأمنية على الساحة المحلية والإقليمية.
اللقاء، الذي جرى في مقر الشيخ الخزعلي، تركز على بحث تطورات المشهد العراقي، وسبل دعم المسار الديمقراطي، لا سيما مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وشدد الطرفان على أهمية ضمان نزاهة العملية الانتخابية وتهيئة بيئة آمنة وشفافة تُعيد ثقة المواطن بالممارسة الديمقراطية.
كما تطرق النقاش إلى الأوضاع الإقليمية، وخاصةً تداعيات الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الجمهورية الإسلامية في إيران، وما يشكله من تهديد حقيقي للاستقرار في المنطقة بأكملها. وقد اتفق الجانبان على ضرورة تحييد العراق عن أي صراعات إقليمية، مع التأكيد على أهمية الدور الدولي في نزع فتيل التوتر.
اللقاء عكس حرصًا مشتركًا على دعم السلم الأهلي وتعزيز المسارات السياسية السلمية، في ظل تحديات داخلية وإقليمية تتطلب تماسكًا وطنيًا وتعاونًا مع الجهات الدولية المعنية.