بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بشكل منفصل، الاستعدادات والتحضيرات الجارية لاستئناف مؤتمر حل الدولتين المقرر الاثنين المقبل على مستوى القمة.

وأجرى ماكرون اتصالاً هاتفياً مع بن سلمان استعرض خلاله نتائج المؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، الذي ترأسته السعودية وفرنسا، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية. ويأتي ذلك بعد مؤتمر "حل الدولتين" الذي عقد بين 28 و30 يوليو/تموز الماضي في نيويورك، بمشاركة رفيعة المستوى من وفود الدول المعنية، وحضور فلسطيني، وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وتناول الاتصال مناقشة دعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق السلام وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية. وأشاد الطرفان باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لـ "إعلان نيويورك" الصادر عن المؤتمر، والتصويت عليه بأغلبية كبرى.

وفي 12 سبتمبر/أيلول الجاري، اعتمدت الجمعية العامة قراراً يدعم إعلان نيويورك الرامي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعزيز حل الدولتين لتحقيق التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، حيث أقرته بـ142 صوتاً مؤيداً مقابل 10 أصوات معارضة وامتناع 12 دولة عن التصويت، وفق بيان الأمم المتحدة.

كما أشار ماكرون وبن سلمان خلال الاتصال إلى العدد المتزايد من الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ما يعكس الإجماع الدولي على المضي قدماً نحو مستقبل يعمه السلام للشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، أفاد متحدث الرئاسة المصرية محمد الشناوي بأن السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من ماكرون، تناول التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر حل الدولتين. وأكد البيان أن الاتصال ركز على أهمية المؤتمر كخطوة محورية نحو الاعتراف بدولة فلسطين وفق مبدأ حل الدولتين، وإقامة الدولة المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد الرئيس المصري ترحيبه بإعلان فرنسا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل مساهمة إيجابية في تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، داعياً الدول التي لم تعترف بعد إلى اتخاذ خطوات مماثلة لدعم المسار الدولي نحو إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار.

وأعلنت نحو 11 دولة، من بينها مالطا وبريطانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وأستراليا وأرمينيا، عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويذكر أن 149 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة تعترف بالدولة الفلسطينية التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1988.