أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن مهمة التحالف الدولي في العراق ستنتهي بحلول أيلول 2026، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية شرعت بإجراء حوارات ثنائية مع دول التحالف لترتيب مرحلة ما بعد الانسحاب، وانتقال العلاقة إلى تعاون أمني ثنائي قائم على السيادة والمصالح المشتركة.

وقال السوداني في مقابلة تلفزيونية، إن العراق اختار الدبلوماسية الهادئة والمتوازنة، وتمكّن من إيصال رسائل واضحة لشركائه الإقليميين والدوليين بشأن حساسية الموقف في المنطقة، مجددًا التأكيد على أن سيادة العراق خط أحمر وغير قابلة للمساومة.

وفيما يتعلق بالهجمات التي تستهدف الأجواء العراقية، وصف السوداني الخروقات الإسرائيلية بأنها انتهاك صارخ للسيادة وللمواثيق الدولية، معلنًا عن تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن، ومؤكدًا التوجه نحو بناء منظومة دفاع جوي متكاملة لحماية الأجواء.

وفي الشأن الداخلي، شدد رئيس الوزراء على التزام الحكومة بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، معتبرًا أن العملية الانتخابية تمثّل ركيزة للمسار الديمقراطي، ورسالة مهمة للعالم تعكس استقرار البلاد.

كما أشار إلى عمق العلاقات العراقية مع كل من إيران والولايات المتحدة، وحرص البلدين على استقرار العراق، محذرًا في الوقت ذاته من محاولات بعض الأطراف تأجيج الأوضاع الإقليمية.

السوداني أكد أن العراق حقق تقدمًا واضحًا في مشاريع الإعمار والبنى التحتية، وأن حجم الاستثمارات العربية والأجنبية بلغ أكثر من 88 مليار دولار خلال العامين الماضيين.