منصة واضح -نينوى
دشَّنت الإدارة المحلية في نينوى، أمس الاثنين، جهاز المعجِّل الخطِّي في المراكز البحثية الطبية بجامعة الموصل، بعد الانتهاء من إعادة تأهيله وتشغيله بدعم من الجمهورية الفرنسية، إيذاناً ببدء تقديم خدمات العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان داخل المدينة.
وقال محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل في تصريح تابعته منصة "واضح"، إن "تشغيل الجهاز يمثل خطوة متقدمة في جهود إعادة بناء القطاع الصحي في نينوى، ويعكس حجم التعاون الدولي في دعم البنية التحتية الطبية بالمحافظة، مشيراً إلى أن الجهاز سيكون متاحاً لاستقبال المرضى، خصوصاً من ذوي الدخل المحدود الذين كانوا يواجهون صعوبات في السفر إلى محافظات أخرى للحصول على العلاج الإشعاعي".
وأشار المحافظ، إلى أن "جهاز المعجل الخطي يعدُّ من أحدث الأجهزة المستخدمة عالمياً في علاج الأورام السرطانية، حيث يستخدم لتوجيه حزم دقيقة من الإشعاع إلى الخلايا السرطانية من دون إلحاق ضرر كبير بالأنسجة السليمة المحيطة، منوهاً بأنه في السابق كان مرضى السرطان في نينوى يعتمدون على مراكز علاجية خارج المحافظة، ما تسبب بضغط نفسي وجسدي ومالي عليهم وعلى وذويهم."
وأضاف الدخيل، أن "إعادة تشغيل الجهاز جاءت نتيجة تعاون مباشر بين محافظة نينوى والجانب الفرنسي، وشمل الدعم تجهيزات فنية وتدريب الملاكات المحلية، علاوة على توفير بنية تحتية متكاملة داخل مركز الأبحاث في الجامعة لضمان تقديم الخدمة بجودة عالية وفق المعايير الطبية العالمية".
ولفت الدخيل، إلى أن "هذه الخطوة بداية لتوسيع خدمات علاج الأورام داخل المحافظة، في إطار خطة أوسع لتطوير القطاع الصحي عبر الشراكات مع الجهات الدولية والجامعات والمؤسسات البحثية، مؤكداً أن نينوى تمضي بثبات في مسار التعافي، ولدينا الإرادة لإعادة الحياة إلى مؤسساتنا، وتقديم خدمات لائقة تليق بأهالي المحافظة".