أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن عملية السيطرة على مدينة غزة قد تستغرق نحو ستة أشهر، مشددًا على أن حركة حماس لن تُهزم عسكريًا أو سياسيًا حتى بعد احتلال المدينة بالكامل.

وأوضحت قناة (12) العبرية أن زامير شدد على أن العملية البرية المرتقبة "لن تحقق حسمًا نهائيًا" في غزة، وأن تحقيق السيطرة الكاملة يتطلب توسيع العمليات لتشمل المخيمات المركزية والمناطق الأخرى في القطاع، وهو ما قد يفرض على إسرائيل تحديات مدنية وأمنية كبيرة لا يرغب الجيش بتحملها.

وأشار رئيس الأركان إلى أن تقديرات المؤسسة الأمنية تشير إلى أن السيطرة الفعلية على غزة قد تستغرق عدة أشهر وصولًا إلى نصف عام، قبل بدء مرحلة "تطهير" واسعة للمنطقة.

وفي السياق نفسه، شدد نتنياهو خلال الاجتماع على البدء بالعملية وفق الجدول الزمني المتفق عليه، وسط مخاوف متزايدة من تعريض حياة الأسرى لدى حماس للخطر، وبحث مع الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية "السيناريوهات المحتملة" في حال قيام الحركة بإلحاق الأذى بالأسرى، من دون الكشف عن تفاصيل الخطوات المطروحة.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية أقرت في 8 أغسطس خطة نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيًا، بدءًا بمدينة غزة، فيما أطلق الجيش رسميًا في 3 سبتمبر عملية "عربات جدعون 2"، ما أثار انتقادات واسعة داخل إسرائيل وخارجها بسبب المخاطر على حياة الأسرى والجنود.