منصة واضح - متابعة

شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة للملف السوري، اليوم الجمعة، توافقاً دولياً على دعم التعاون القائم بين دمشق ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وسط دعوات لتعزيز الاستقرار الإقليمي ووقف الاعتداءات الإسرائيلية.

وقد شددت كل من أمريكا، روسيا، باكستان، سلوفينيا، بريطانيا، بنما، الصين، فرنسا، اليونان والدنمارك، على دعم جهود سوريا للتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مع التأكيد على احترام سيادة الدولة، مساءلة المسؤولين عن الاعتداءات الكيميائية، والتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير إبراهيم العلبي، في كلمته خلال الجلسة تابعتها وكالة شفق نيوز: "إنها المرة الأولى التي أتحدث فيها في هذا المجلس باسم سوريا، ويملؤني الفخر لأنني أمثل الجمهورية العربية السورية التي تعمل دون كلل لتكون مصدراً للسلام والازدهار في المنطقة".

وأشار إلى الذكرى الـ12 لأكبر مجزرة بالسلاح الكيميائي قرب دمشق، مؤكداً حرص الحكومة السورية على "إنصاف الضحايا ومساءلة المتورطين، وضمان كل التسهيلات اللازمة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للوصول إلى المواقع والمعلومات المطلوبة، بما في ذلك زيارة خمسة مواقع مشتبهة وإجراء التحقيقات اللازمة".

وبين أن "الحكومة السورية وقعت اتفاقاً تاريخياً بشأن امتياز وحصانات المنظمة وموظفيها لضمان الإطار القانوني والآليات الكفيلة بتحقيق التقدم في عملها"، مشيراً إلى "التحديات الكبيرة في تقييم وتدمير البرنامج الكيميائي لحقبة الأسد بسبب السرية التامة والبنية الأمنية المعقدة، ما يتطلب تعاوناً مكثفاً بين جميع الجهات المعنية للحصول على المعلومات".

وأوضح أن "الإرث الذي تركته حقبة الأسد يشمل تحديات تتجاوز البرنامج الكيميائي، مثل ضعف البنية التحتية والاقتصاد المنهك، ومخلفات الحرب والألغام، مشدداً على أن سوريا تحتاج إلى دعم دولي لبناء قدراتها وتوفير المعدات اللازمة لإنجاح برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية".

ولفت إلى أن "سلوك إسرائيل سواء في توجيه الضربات على الأراضي السورية أو في دعمه لمجموعات خارجة عن القانون، عدا عن أنه يشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي، فإنه يجعل من عملية وصول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى المواقع المشتبه بها أكثر تعقيداً".

وتابع العلبي أن "سوريا عبر ممثليتها الدائمة في قطر قدمت خطة مفاهيمية بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية من حقبة الأسد".