أفادت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير نشرته الخميس 11 أيلول 2025، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدم الوساطة القطرية لنقل "ملايين الدولارات شهرياً" إلى قطاع غزة قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، ضمن سياسة إسرائيلية تهدف إلى "شراء الصمت والحفاظ على الهدوء".

وأوضح التقرير أن الحكومة القطرية، بطلب من الولايات المتحدة، افتتحت مقرات لتسهيل التواصل مع حركة حماس خلال السنوات التي سبقت الهجوم، وهو ما سمح لنتنياهو بتحويل الأموال بشكل منتظم إلى غزة، ما ساعد الحركة على إحكام سيطرتها وتنظيم حكمها في القطاع.

وأكد التقرير أن الادعاءات الإسرائيلية حول استضافة قطر لـ"الإرهابيين" غير دقيقة، وأن الدوحة عملت وفق توجيهات أمريكية لتيسير التواصل مع الحركة، بينما استفادت إسرائيل من هذه الوساطة غير المباشرة.

وأشار التقرير إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطر جاء تحت ذريعة ملاحقة "الإرهابيين"، متهمًا الدوحة بتوفير ملاذات آمنة وفلل فخمة لقيادات الحركة، فيما أوضح التقرير أن جزءاً من سياسة إسرائيل تمثل في استخدام الأموال كأداة لضمان السيطرة على القطاع.