أصدرت حركة حماس، مساء الاثنين، بيانًا شديد اللهجة ردت فيه على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تدمير الجيش الإسرائيلي عشرات الأبراج السكنية في مدينة غزة.

واعتبرت الحركة أن تفاخر نتنياهو بتدمير الأبراج وتشريد السكان الأبرياء يشكل صورة من أبشع أشكال السادية والإجرام، ويجسد جرائم حرب مستمرة بحق المدنيين منذ نحو عامين. وأكدت أن توجيه نتنياهو رسائل لأهالي غزة بالقول "لقد حذرناكم، فاخرجوا من هناك"، يمثل ممارسة علنية للتهجير القسري تحت وطأة القصف والمجازر والتجويع والتهديد بالقتل، وهو ما وصفته الحركة بأنه تحد صارخ وغير مسبوق للقوانين والمواثيق الدولية.

وشددت حماس على أن صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بفعل التواطؤ الأمريكي، يعكس ازدواجية المعايير الدولية ويهدد بانهيار قيم ومبادئ المجتمع الدولي. ودعت الحركة الدول الحرة وأحرار العالم إلى تصعيد الإجراءات ضد الاحتلال وإجباره على وقف انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني.

وجاء هذا الرد بعد إعلان نتنياهو عن شن عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر خلال يومين 50 برجا سكنيًا وقال إن "هذه مجرد البداية"، مضيفًا أن تعليماته هي محاربة ما وصفها بـ "أوكار الإرهاب" بالقوة، وإجلاء السكان من مناطق محددة، وتدمير البنى التحتية المرتبطة بها.

كما صرح نتنياهو من غرفة قيادة سلاح الجو قائلاً: "لقد وعدتكم قبل أيام قليلة بأننا سندمر أبراج الإرهاب في غزة، وهذا بالضبط ما نفعله"، مؤكدًا على ضرورة خروج السكان من تلك المناطق.