أكدت وزارة الإعمار والإسكان، اليوم الإثنين، أن مشاريع الجسور تخضع لآلية فحص دقيقة تضم ثلاث مراحل رئيسية لضمان جودة المواد الإنشائية وسلامة الهيكل، مشددة على أهمية الالتزام بالمواصفات الفنية في جميع مراحل التنفيذ.

وقال المتحدث باسم الوزارة، نبيل الصفار، إن الفحوصات الإنشائية تبدأ منذ المراحل الأولية قبل إنشاء الجسر، وتمتد أثناء عمليات التنفيذ وصولاً إلى مرحلة التسليم النهائي. وأضاف أن المرحلة الأولى تشمل فحص جميع المواد الداخلة في عملية البناء، مثل الأسمنت والرمل والحصى، بالإضافة إلى المكعبات الخرسانية وحديد التسليح، مع التأكد من مطابقتها للمواصفات المعتمدة، كما يتم فحص طبقات الأسفلت أثناء عمليات الإكساء.

وأشار الصفار إلى أن المرحلة الثانية تركز على عمليات الفحص أثناء التنفيذ، لضمان تطبيق المعايير الهندسية بدقة ومعالجة أي انحرافات محتملة فور حدوثها، ما يعزز جودة الهيكل وقدرته على تحمل الأحمال المختلفة.

أما المرحلة الثالثة، فتتم بعد استكمال الجسر وتشمل فحص التشققات، وقياس الهطول والتمدد، وفحص التحمل والاهتزاز، بالإضافة إلى فحص نظام تصريف المياه للتأكد من عدم وجود أي انحرافات غير مقبولة قد تؤثر على سلامة الجسر.

وأوضح الصفار أن الوزارة تفرض فترة صيانة للجسور تمتد لمدة سنة أو أكثر، تكون خلالها متابعة أداء الجسور على عاتق الشركة المنفذة لمعالجة أي خلل قد يظهر لاحقًا.

وحول ظهور التشققات، أشار المتحدث إلى أنها قد تنجم عن أسباب طبيعية، مثل تبخر الماء أثناء صب الخرسانة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، أو تمدد حديد التسليح، أو فقدان الرطوبة بعد التصلب، أو نتيجة زيادة الأحمال على الهيكل، مؤكداً أن جميع هذه العوامل يتم مراقبتها ضمن إجراءات الفحص المستمرة لضمان سلامة الجسور واستدامتها على المدى البعيد.