دعا المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، اليوم الأحد، إلى تعزيز إنتاج النفط الإيراني وتوسيع تنويع أسواق التصدير، في وقت تواجه فيه إيران ضغوطاً غربية متزايدة بسبب برنامجها النووي.

وخلال لقائه بأعضاء الحكومة، أكد خامنئي أن "إنتاج البلاد من النفط، الذي له أهمية واضحة للاقتصاد، منخفض"، مشيراً إلى أن السبب يعود إلى "اعتماد أساليب ومعدّات قديمة... ونحن متخلّفون عن العديد من المناطق الغنية بالنفط في العالم".

وشدد المرشد الأعلى على ضرورة "مزيد من النشاط في قطاع تصدير النفط"، داعياً إلى "تنويع وتوسيع قاعدة المشترين"، في وقت تظل الصين المشتري الرئيسي للنفط الإيراني، الذي لا يزال خاضعاً لعقوبات أمريكية صارمة.

ووفق بيانات رسمية، يُصدَّر نحو 92 في المئة من نفط الجمهورية الإسلامية إلى الصين، وغالباً ما يتم البيع بخصومات كبيرة. ويستمر قطاع النفط الإيراني في مواجهة تحديات كبيرة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، واعتماد استراتيجية "الضغوط القصوى" لإضعاف الاقتصاد الإيراني.

وفي نهاية أغسطس الماضي، فعّلت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا ما يعرف بـ"آلية الزناد"، والتي تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وتجدر الإشارة إلى أن إيران علّقت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 13 يونيو، والذي استهدف منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية، وأسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص. وكان الهجوم قد وقع في وقت كانت فيه إيران تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة حول اتفاق جديد بخصوص برنامجها النووي، قبل أن تنسحب طهران من المباحثات عقب التصعيد.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقال نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية الأحد، أن طهران "لا تزال منفتحة على الدبلوماسية، ولا يزال هناك وقت وحاجة ماسة لإجراء محادثة صادقة".