أكد السياسي حيدر الملا، اليوم الأحد، أن قرار استبعاده من الانتخابات استند إلى اجتزائه لكلامه حول عطلة عيد الغدير، مشيراً إلى أن هذا الاجتزاء أدى إلى تفسير خاطئ لتصريحاته.
وأوضح الملا خلال حديثه، أن الاحترام للقانون هو أساس تعامله، وأنه لا توجد لغة أخرى يستطيع استخدامها في هذا الوقت، داعياً الإعلاميين والزملاء إلى إعادة النظر في الطريقة التي يعرضون بها التصريحات والآراء، لضمان عدم وقوع سوء فهم يؤثر على مساره السياسي.
وأضاف الملا أن استبعاده الثالث من الانتخابات جاء لأسباب سياسية بحتة، مشيراً إلى أنه يتفهم المادة 38 من الدستور المتعلقة بالعملية الانتخابية، لكنه أقر بوجود سوء فهم في تفسيرها. وأوضح أن حيثيات قرار استبعاده تناولت تحقيقات أجرتها مفوضية الانتخابات، معتبراً أن المفوضية تطرقت إلى قضية لا تمت بدينه أو بيئته أو فهمه العلمي بصلة، وأنه لم يكن لديه أي قصد لإثارة حفيظة المكون الأكبر في البلاد.
وأشار الملا إلى أنه شعر كما لو أنه ارتكب جريمة عندما تطرق إلى قانون عطلة عيد الغدير، مبيناً أن ما قصده هو أن البرلمان يمكنه إقرار العطلة ضمن الأعياد الرسمية، أو ترك الأمر إلى مجالس المحافظات، لكن كلامه تم اجتزاؤه بطريقة شوهت المقصود منه.
وأكد الملا احترامه الكامل للقضاء والقوانين النافذة، مشدداً على أن استبعاده من الانتخابات يأتي في سياق سياسي واضح، وأنه على الرغم من هذا الاستبعاد، فإنه متمسك بمبادئه واحترامه لمؤسسات الدولة.