منصة واضح - متابعة
يعقد مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الجمعة (5 أيلول 2025)، جلسة هامة للبحث في خطة وضعها الجيش لنزع سلاح حزب الله، تصطدم بمعارضة شديدة من الحزب الذي دعا السلطات إلى التراجع عنها.
وكلّفت الحكومة في مطلع آب، في قرار غير مسبوق، الجيش بإعداد خطة لتجريد الحزب من سلاحه بحلول نهاية العام الجاري، على وقع ضغوط أميركية، وتخوّف من أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر على انتهاء مواجهة دامية بينها وبين حزب الله استمرت قرابة السنة.
"قرار غير ميثاقي وغير وطني"
وجدّد حزب الله ، رفضه قرار الحكومة، فيما دعت كتلته البرلمانية في بيان السلطات إلى أن "تتراجع عن قرارها غير الميثاقي وغير الوطني في موضوع سلاح المقاومة وتمتنع عن الخطط المزمع تمريرها بهذا الصدد".
وتضع الحكومة قرارها الذي وصفه خصوم الحزب والموفد الأميركي توم باراك بـ "تاريخي"، في إطار تطبيق التزاماتها في اتفاق وقف اطلاق النار الذي جرى التوصل اليه بوساطة أميركية وأنهى الحرب بين حزب الله واسرائيل في 27 تشرين الثاني، ونصّ على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية.
وكثّفت إسرائيل خلال اليومين الماضيين غاراتها على جنوب لبنان، رغم وقف إطلاق النار، ما تسبّب بمقتل خمسة أشخاص. ولم توقف عملياتها شبه اليومية التي تقول إنها تستهدف مخازن اسلحة وقياديين لحزب الله.
واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الخميس، أن على المجتمع الدولي التحرك فورا لـ "إلزام اسرائيل" بوقف هذه "الاعتداءات المتمادية".
تضمّ الحكومة اللبنانية خمسة وزراء شيعة، اثنان منهم محسوبان على حزب الله واثنان على حليفته حركة أمل، إضافة إلى الوزير فادي مكّي الذي اختاره رئيس الجمهورية جوزاف عون وفي آب الماضي، انسحب الوزراء الشيعة من الجلسة الحكومية التي خُصّصت لمناقشة نزع سلاح حزب الله.
انسحاب محتمل من الجلسة
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، الخميس، إن وزراء حزب الله وحركة أمل قد يرفضون مناقشة البند المتعلق بخطة الجيش في جلسة الجمعة.
وفي محاولة لتخفيف التوتر، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي يتزعم حركة أمل الأحد الماضي، إلى مناقشة مصير السلاح "في إطار حوار هادئ توافقي".
وكان حزب الله الوحيد خارج القوى الشرعية الذي احتفظ بالسلاح بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، بحجة "مواجهة اسرائيل".
تشكّل مسألة نزع سلاحه قضية شائكة في لبنان منذ عقود. وتسبّبت بأزمات سياسية متتالية وعمّقت الانقسامات الطائفية والسياسية.