أعلنت السفارة العراقية في دمشق، اليوم الثلاثاء، استكمال جميع الإجراءات اللازمة لعقد المؤتمر الدولي بشأن مخيم الهول، والمقرر انعقاده في السادس والعشرين من أيلول الجاري على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وأكد القائم بالأعمال المؤقت لسفارة جمهورية العراق في دمشق، ياسين شريف الحجيمي، أن العراق طرح رؤيته حيال قضية مخيم الهول خلال اجتماع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا، بحضور سفراء ورؤساء بعثات عربية وأوروبية، مشددًا على ضرورة إعادة جميع الأشخاص المتواجدين في المخيم ومراكز الاحتجاز الأخرى إلى بلدانهم، لكونه يشكل بيئة خصبة قد تُستغل من قبل التنظيمات الإرهابية لاستقطاب صغار السن من العائلات هناك.

وأشار الحجيمي إلى أن نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين عبّرت عن تقديرها للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية، ووزارة الهجرة والمهجرين، ومستشارية الأمن القومي، فضلًا عن الجهات المعنية كافة، في إعادة رعاياها من المخيم وتخصيص مخيم خاص لإيوائهم، مثمنة الدور الكبير للعراق في معالجة هذا الملف الإنساني المعقد.

وأضاف أن الحكومة العراقية لم تكتفِ بعملية الإعادة فحسب، بل سخّرت فرقًا متخصصة من الأطباء والخبراء النفسيين والتربويين وعلماء الدين، للعمل على إعادة تأهيل العائدين ودمجهم في المجتمع، فضلًا عن إجراء مصالحات اجتماعية مع العائلات المتضررة في المحافظات العراقية، بما يعزز فرص الاستقرار والانسجام المجتمعي.

ولفت الحجيمي إلى أن وزارة الخارجية العراقية بادرت بطرح فكرة عقد مؤتمر دولي موسع، يضم وزراء خارجية أكثر من ثلاثين دولة لديها رعايا داخل المخيم، بالتعاون مع الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس حرص العراق على معالجة جذرية لهذا الملف الذي يحمل أبعادًا أمنية وإنسانية خطيرة.

وختم بالقول إن "العراق استكمل كافة الإجراءات اللوجستية والتنظيمية لعقد المؤتمر في 26 أيلول الجاري، ليكون محطة مهمة لتنسيق الجهود الدولية والإقليمية في سبيل إيجاد حلول عملية وفاعلة لقضية مخيم الهول".