واضح – رياضة

يعاني المنتخب العراقي منذ وقت ليس بالقصير من معضلة أزلية في خط الدفاع، عجز عن حلها مدرب أسود الرافدين السابق، الإسباني خيسوس كاساس، واستمرت في عهد المدرب الحالي غراهام أرنولد.

ويتطلع المنتخب العراقي إلى الوصول إلى الجاهزية قبل خوض مباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، حين يواجه إندونيسيا والسعودية في جدة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقال اللاعب العراقي الدولي السابق حيدر محمود، "مدرب العراق غراهام أرنولد أمامه عمل كبير في الفترة المقبلة، وعلى وجه التحديد في خط الدفاع الذي يمثل معضلة أزلية استعصى حلها لفترات طويلة، ولعل أبرز أسبابها المدرب الإسباني خيسوس كاساس، الذي جرّب أكثر من لاعب في مركز قلب الدفاع، وبالتالي لم ينجح في خلق الانسجام بين اللاعبين في هذا المركز الحساس".

وأضاف: "اليوم المدرب الأسترالي وجد نفسه مجبرًا أمام قائمة من اللاعبين، فاستدعى أسماء سبق أن ارتكبت العديد من الأخطاء التي لا تُغتفر، لكن ما باليد حيلة، إذ لم يكن يمتلك الوقت لمنح الفرصة لبعض الوجوه الجديدة، نظرًا لضيق الوقت وصعوبة المباريات والتحديات التي يمر بها الفريق العراقي وهو يتطلع إلى خوض الملحق بأفضل صورة ممكنة على الرغم من العقبات".

حيدر محمود يحدد الأنسب لشغل مركز الظهير الأيمن في المنتخب العراقي

وأوضح بالقول: "اليوم المشكلة لا تكمن في مركز قلب الدفاع فحسب، وإنما أيضًا في مركز الظهير الأيمن، لأن العراق يمتلك عددًا قليلًا جدًا من اللاعبين في هذا المركز. ومع عدم جاهزية لاعب الشرطة مصطفى سعدون واللاعب حسين علي، لا بد من أن يلجأ المدرب إلى بعض الحلول بالاعتماد على مدافع بيرسيب باندونغ الإندونيسي فرانس بطرس، كونه الأكثر جاهزية بدنيًا في الوقت الحالي".

وأكمل: "الاعتماد على فرانس بطرس في مركز الظهير الأيمن يُعد حلًا مؤقتًا، لاسيما أن اللاعب قد تأسس بشكل صحيح ليلعب كمدافع خلال تجاربه السابقة في أوروبا، وهو الأنسب لهذا المركز مقارنة باللاعب شيركو كريم، خصوصًا أن الأخير يلعب في خط الهجوم، ومهما تمكن من إنجاز المهام الموكلة إليه، فإنه لا يمتلك خصائص المدافع من حيث تضييق الخناق على المهاجم أو التدخل بشكل صحيح".

وسيلعب المنتخب العراقي في المجموعة الثانية من الملحق المؤهل إلى مونديال 2026، إلى جانب السعودية وإندونيسيا، حيث ستقام المباريات في مدينة جدة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.