يواصل المئات من أهالي قضاء الدير شمال محافظة البصرة اعتصاماً مفتوحاً منذ ساعات، بعد أن نصبوا خيامهم على الطريق الرئيسي الرابط بين البصرة وبغداد، احتجاجاً على أزمة المياه الحادة التي تضرب مناطقهم منذ أسابيع.

ويطالب المعتصمون الحكومة المحلية والمركزية بالتدخل العاجل لإغلاق قناة السويب الإروائية، التي يؤكدون أنها السبب المباشر في نقل حصتهم المائية إلى مناطق أخرى، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة الشح وارتفاع نسب الملوحة في مياه الإسالة.

وبحسب ممثلي الحراك الشعبي في القضاء، فإن استمرار فتح القناة تسبب في تدفق المياه المالحة إلى حوض شط العرب، ما انعكس بصورة كارثية على حياة السكان المحليين، وألحق أضراراً صحية وبيئية جسيمة. فقد أشار الأهالي إلى أن المياه المالحة أثرت بشكل مباشر على صحة المواطنين ومواشيهم، وأتلفت مساحات واسعة من المزروعات، لتضاعف بذلك من معاناتهم المعيشية.

وقال مثنى الربيعي، مسؤول حراك الدير، إن الأهالي أمهلوا الجهات المعنية حتى ظهر الغد لإغلاق القناة رسمياً، محذراً من أنهم سيتخذون خطوة تصعيدية في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم. وأوضح أن الأهالي استعدوا فعلياً لإغلاق القناة بالقوة عبر استخدام شفلات ومعدات ثقيلة، مؤكدين أن صبرهم نفد من الوعود الحكومية المتكررة دون حلول عملية.