منصة واضح - خاص

علّق القاضي وعضو لجنة كتابة الدستور العراقي لعام 2005، وائل عبد اللطيف، اليوم الأربعاء، على قرار استبعاده من الترشح للانتخابات المقبلة، فيما وصف الخطوة بأنها غير صحيحة وفيها ظلم كبير.

وقال عبداللطيف في حديث لمنصة "واضح"، إن "استبعادنا خطوة غير صحيحة وتمثل ظلماً كبيراً بحق القضاة الذين يمثلون ثقلاً قانونياً وتشريعياً مهماً في مجلس النواب"، مبينا أننا "عندما أسسنا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، كان الهدف أن تدار من شخصيات مستقلة أو من قضاة لضمان العدالة والحياد، لكن ما يجري اليوم بعيد عن هذه المبادئ، إذ تم استبعاد أكثر من 600 مرشحاً تقدموا للترشح".

وأضاف ان "القضاة يمتلكون خبرة قانونية وتشريعية هائلة، وإذا ما وصلوا إلى مجلس النواب فإنهم سيصنعون تشريعات رصينة ويمارسون الدور الرقابي بشكل سليم"، مؤكدا أن "التشريع لا يديره إلا من تمرس في القضاء وعاش تفاصيل القانون".

وأشار إلى أن "ملفات عديدة تخص القضاة معروضة أمام مجلس القضاء الأعلى، لكن مصيرها ما زال مجهولاً، في وقت توسعت فيه أسباب الاستبعاد لتشمل 12 أو 13 جهة بعدما كانت مقتصرة سابقاً على المساءلة والعدالة، التربية، التعليم العالي، والأدلة الجنائية".

وختم عبد اللطيف بالقول، إننا "نطالب بتحقيق العدالة المطلقة، فالنائب يمثل الشعب العراقي كله، ولا بد أن يكون مسلحاً بثقافة قانونية وقضائية رصينة، أما إقصاء القضاة عن المشهد السياسي فخطأ جسيم يضعف التجربة الديمقراطية برمتها".