أكد ممثل المرجعية الدينية العليا، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أن التطورات التي تشهدها المنطقة تُعبّر عن "معركة مصيرية بين جبهة الحق والعدالة، وجبهة الظلم والطغيان"، محذرًا من أن الشعب العراقي ليس بعيدا عن تداعيات هذا الصراع الإقليمي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم الخميس، في مراسم تبديل رايات الحزن  إيذانا بدخول شهر محرم الحرام في كربلاء المقدسة. 

وقال الشيخ الكربلائي: "دخلنا شهر محرم هذا العام في ظل أحداث مؤلمة تمرّ بها منطقتنا"، مضيفًا أن "الظروف الحالية التي تمر بها دول المنطقة بالغة الخطورة، ، وتتطلب وعيًا ومسؤولية عالية".

وأشار إلى أن العراق معنيٌ بما يحدث، داعيًا أبناء الشعب إلى "التسلّح بالوعي والبصيرة"، ومشدّدًا على أن بناء الدولة يجب أن يستند إلى أسس سليمة ومبادئ راسخة. 

وفي رسالته لأصحاب القرار، قال الكربلائي: "على من بيدهم زمام الأمور أن يتقوا الله، ويراعوا مصلحة البلد والشعب"، مؤكدًا أن المطلوب هو "الحفاظ على المكتسبات وعدم الرجوع إلى الوراء، رغم ما تراكم من إخفاقات وسلبيات".

واختتم الشيخ كلمته بالتأكيد على رفض كل أشكال التدخلات الخارجية، معتبرًا أنها تشكّل تهديدًا لاستقلال العراق واستقراره.