منصة واضح - النجف
كشفت مديرية بيئة النجف، اليوم الثُلاثاء، أن حجم الجفاف في بحر النجف بلغ نحو 75بالمئة من مساحته الإجمالية البالغة 40 ألف دونم، أي ما يقارب 30 ألف دونم، مطالبة بعقد جلسة طارئة لمجلس حماية وتحسين البيئة في المحافظة لمناقشة والأضرار الناجمة عن هذا الجفاف على البيئة والتنوع الإحيائي في المنطقة.
وذكر مدير بيئة النجف جمال عبد زيد شلاگة في تصريح للصحيفة الرّسمية وتابعته منصة "واضح"، أن المديرية أرسلت فريقاً مختصاً إلى المنطقة لإعداد تقرير مفصل عن أسباب الجفاف، تم رفعه إلى الحكومة المحلية ووزارة البيئة، حيث حدد التقرير ثلاثة أسباب رئيسية للجفاف، أولها شحُّ المياه الذي يعاني منه العراق بشكل عام، مما أدى إلى انخفاض الواردات المائية الواصلة إلى بحر النجف من الأنهر المغذية له، ومنها أبو جذوع والغازي والبديرية ومبزل النجف الجنوبي.
وتابع، شلاگة أن "السبب الثاني يتمثل في إغلاق أكثر من ثلاثين بئراً تدفقية كانت تغذي المسطح المائي، مضيفًا أن " أما السبب الثالث هو ارتفاع درجات الحرارة مع قلة الأمطار نتيجة التغيرات المناخية ".
وأوضح، أن "نسبة الجفاف في بحر النجف بلغت نحو 75بالمئة من مساحته الإجمالية البالغة 40 ألف دونم، أي ما يقارب 30 ألف دونم، مشيراً إلى أن "هذا البحر يعدُّ من أبرز المسطحات المائية في المحافظة وموئلاً طبيعياً للطيور المهاجرة في فصلي الشتاء والربيع، كما يحتوي على ثروة سمكية ونباتات طبيعية نادرة معرَّضة للزوال في حال استمرار الجفاف.
وأشار شلاگة إلى أن "التقرير تضمن توصيات عدَّة للحفاظ على البحر واستدامته، منها اللجوء إلى الاستمطار الصناعي لإنعاش المنطقة، وتوفير قوة أمنية لحماية أراضي البحر من المتجاوزين، كونها محمية طبيعية وطنية، فضلاً عن ترشيد استهلاك المياه باستخدام طرق الري الحديثة لضمان المحافظة على الواردات المائية.
وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحدِّ من التأثيرات البيئية السلبية وحماية التنوع الإحيائي في المنطقة.