أعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم الاثنين، عن قيام قوات إسرائيلية بالتوغل في منطقة "بيت جن" بريف دمشق والسيطرة على "تل باط الوردة" في سفح جبل الشيخ، معتبرة هذه العملية "انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن هذا التصعيد يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين، ويجسد النهج العدواني الذي تتبعه إسرائيل في المنطقة في انتهاك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مشددة على ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة ومجلس الأمن خطوات عاجلة لردع سلطات الاحتلال عن ممارساتها.
وأضاف البيان أن التوغلات الإسرائيلية تأتي في سياق استمرار انتهاكات سابقة، وقد أسفرت العملية الأخيرة عن إطلاق نيران تجاه الأهالي دون تسجيل إصابات.
من جهتها، أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش نفّذ نشاطاً روتينياً في جنوب سوريا، نافياً أي وجود لعمليات في منطقة "بيت جن".
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى إلى دمشق برئاسة المبعوث الخاص إلى سوريا توم براك، يرافقه أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، حيث بحث الوفد مع الرئيس السوري مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا والمنطقة، وسبل تعزيز الحوار والتعاون بما يحقق الأمن والاستقرار، مع بحث احتمالات الوصول إلى ترتيبات سياسية أوسع نطاقاً في المستقبل.
وتعرف المنطقة بتواجد نشاطات تهريب الأسلحة من قبل جماعات مسلحة مرتبطة بحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية، فيما تؤكد إسرائيل أن تدخلاتها العسكرية تستند إلى اعتبارات أمنية منذ تصاعد الصراع في سوريا بعد 2011.