أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين (25 آب 2025)، عن عزمه القيام بخطوات وصفت بـ"البارزة والمثيرة للجدل" على الساحة الدولية، مؤكداً أنه يخطط لزيارة كوريا الشمالية قبل نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل، إلى جانب طرحه فكرة تغيير اسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى "وزارة الحرب".

وخلال استقباله رئيس كوريا الجنوبية في واشنطن، شدد ترامب على أن علاقته بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "جيدة"، مشيراً إلى إمكانية تحقيق تقدم ملموس في ملف شبه الجزيرة الكورية. وقال: "يمكننا أن نحقق شيئاً مهماً بين الشمال والجنوب، ونأمل أن يكون ذلك نقطة تحول في مسار السلام بالمنطقة".

وأوضح ترامب أنه يدرس زيارة المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، تمهيداً لعقد لقاء جديد مع كيم جونغ أون، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تكون حاسمة في جهود تخفيف التوتر الإقليمي.

وفي تحول لافت في الخطاب السياسي الأمريكي، أعلن ترامب أنه يفكر بجدية في تغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، مبيناً أن هذا القرار قد يتم اعتماده خلال الأسبوع المقبل، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والعسكرية حول دلالاته وتبعاته.

كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيداً بما وصفه بـ"النجاح الباهر" الذي تحقق خلال الحرب الأخيرة ضد إيران، مؤكداً أن هذا النجاح أسهم في "القضاء على التهديد النووي الإيراني".

أما بشأن الأوضاع في غزة، فقد أبدى ترامب تفاؤله بانتهاء الحرب المستمرة هناك خلال فترة وجيزة، قائلاً: "أتوقع نهاية جيدة وحاسمة لهذا الصراع خلال أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر".

وبينما يرى مراقبون أن هذه التصريحات تمثل جزءاً من استراتيجية ترامب لإعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية بملفات أكثر جرأة، تبقى التساؤلات مطروحة حول ما إذا كانت هذه الوعود قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، أم أنها مجرد رسائل سياسية موجهة إلى الداخل والخارج معاً.